حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

حرف جر لأربعة عشر معنى

صفحة 292 - الجزء 1

  ١٥٤ - ألم يأتِيك والأنْبَاءُ تَنْمِي ... بِمَا لاقتْ لَبُونُ بَنِي زيادِ

  وقوله [من السريع]:

  ١٥٥ - مَهمَا لِيَ اللَّيْلَةَ مَهْمَا لِيَهُ، ... أودى بنَعْلَيَّ وَسِرْبَالِيه


  قوله: (تنمي) بفتح حرف المضارعة من نميت الحديث أشدته ورفعته.

  قوله: (بما لاقت) أي: فالباء زائدة للضرورة أي ألم يأتيك ما لاقت فهو فاعل يأتي أي ألم يأتيك ما لاقت لبون بني زياد والحال أن الأخبار تنمي أي ترفع وتنقل والأنباء جمع نبأ وهو الخبر واللبون بفتح اللام ذات اللبن من الشياه والإبل. قوله: (مهما لي) أي: مهما حصل لي الليلة من غم أودي نعلاي فمهما شرطية، وأودى جوابها ومهما الثانية توكيد لمهما الأولى، وقوله: أودي بنعلي أي هلك نعلاي والسربال القميص الذي يسلك في العنق أو الدرع فأدخل الباء على الفاعل وقوله: مهما لي الخ هذا بيت واحد من السريع مقفى عروضه الأولى المطلوبة مكشوفة وضربها الثاني الماثل لها ووزن كل منهما فاعل اهـ دماميني.


١٥٤ - التخريج: البيت لقيس بن زهير في الأغاني (١٧/ ١٣١؛ وخزانة الأدب ٨/ ٣٥٩، ٣٦١، ٣٦٢؛ والدرر ١/ ١٦٢؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٤٠؛ وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٨؛ وشرح شواهد المغني ص ٣٢٨، ٨٠٨؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢٣٠؛ ولسان العرب ١٤/ ١٤ (أتى)؛ وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٠٣؛ والأشباه والنظائر ٥/ ١٨٠؛ والإنصاف ١/ ٣٠؛ والجنى الداني ص ٥٠؛ وجواهر الأدب ص ٥٠؛ وخزانة الأدب ٩/ ٥٢٤؛ والخصائص ١/ ٣٣٣، ٣٣٧؛ ورصف المباني ص ١٤٩؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ٧٨، ٢/ ٦٣١؛ وشرح الأشموني ١/ ١٦٨؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ١٨٤؛ وشرح المفصل ٨/ ٢٤، ١٠/ ١٠٤؛ والكتاب ٣/ ٣١٦؛ ولسان العرب ٥/ ٧٥ (قدر)، ١٤/ ٣٢٤ (رضي)، ١٤/ ٤٣٤ (شظي)، ١٥/ ٤٩٢؛ (يا)، والمحتسب ١/ ٦٧، ٢١٥؛ والمقرب ١/ ٥٠، ٢٠٣؛ والممتع في التصريف ٢/ ٥٣٧؛ والمنصف ٢/ ٨١، ١١٤، ١١٥؛ وهمع الهوامع ١/ ٥٢).

شرح المفردات الأنباء: الأخبار. تنمي ترتفع، تنتشر. اللبون: ذات اللبن، أي الإبل.

المعنى: يفخر الشاعر بشجاعته ويتساءل عما إذا عرف الناس بما فعل بإبل بني زياد التي استاقها وباعها استيفاء لحقه، غير مبال بما يُعرف عنهم من شجاعة وبأس.

١٥٥ - التخريج: البيت لعمرو بن ملقط في (الأزهية. ٢٥٦؛ وأمالي ابن الحاجب ٦٥٨؛ وخزانة الأدب ٩/ ١٨، ١٩، ٢٣؛ والدرر ٥/ ٧٣؛ وشرح شواهد المغني ص ٣٣٠، ٧٢٤؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٤٥٨؛ ونوادر أبي زيد ص ٦٢؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٥١، ٦١١؛ وخزانة الأدب ٩/ ٥٢٤؛ ولسان العرب ١٣/ ٥٤٣ (مهه)؛ وهمع الهوامع ٢/ ٥٨).

اللغة: أودى: أهلك النعل الحذاء السربال: القميص أو الدرع.

المعنى: مهما حصل الليلة لي فلن يكون أكثر مما حصل، فقد فقدت حذائي وقميصي، وهذان شيئان لا يفقدان إلا إذا كان الأمر رهيباً وصعباً.