حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

· (غير): اسم ملازم للإضافة في المعنى،

صفحة 437 - الجزء 1

  أي أنا ابن رجل جلا الأمور، وقوله [من الرجز]:

  ٢٦٤ - مالك عندي غيرُ سهم وحجز ... وغير كبداء شديدة الوترْ

  تَرْمِي بِكَفِّيْ كَانَ مِنْ أَرْمَى الْبَشَرْ

  أي: بكفي رجل كان.

  والثالث: أنه خبر لمحذوف، و «مأسوف»: مصدر جاء على مفعول كـ «المعسور» و «الميسور»، والمراد به اسم الفاعل والمعنى: أنا غيرُ آسف على زمن هذه صفته، قاله ابن الخشاب، وهو ظاهر التعسف.


  بعض اسم فمجرور بمن أوفى قوله: (جلا الأمور) أي: كشفها وقيل: معنى جلا اشتهر، واتضح فهو لازم قوله: (والثالث الخ) حاصله أن مأسوف مصدر جاء على وزن اسم المفعول وذلك المصدر بمعنى اسم الفاعل وإنما احتيج لذلك لأنه لو أبقى اسم المفعول على حاله لقيل غير مأسوف على فالمعنى لا يستقيم إلا على اسم الفاعل. قوله: (وهو ظاهر التعسف) أي: الأخذ على الطريق من جهة حذف المبتدأ أو من جهة جعل مأسوف مصدر أو جعل المصدر بمعنى اسم المفعول، وقد يقال إنه ثبت مجيء مأسوف مصدراً بطريق معتبر عن العرب فلا نزاع في قبوله ولا تعسف إذ ليس في ذلك إلا حذف المبتدأ


= وأوضح المسالك ٤/ ١٢٧؛ وخزانة الأدب ٩/ ٤٠٢؛ وشرح الأشموني ٢/ ٥٣١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٤٩؛ وشرح المفصل ١/ ٦١، ٤/ ١٠٥؛ ولسان العرب ١٤/ ١٢٤ (ثنى)، ١٥٢ (جلا)؛ وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٢٠؛ ومجالس ثعلب ١/ ٢١٢؛ والمقرب ١/ ٢٨٣؛ وهمع الهوامع ١/ ٣٠.

اللغة وشرح المفردات: جلا: في الأصل فعل ماض فسمّي به كما سمّي بـ «يزيد» و «يحمد» ... وابن جلا: كناية عن أنه شجاع طلاع: صيغة مبالغة لـ «طالع». الثنايا: ج الثنية، وهي الطريق في الجبل. أضع العمامة: أي عمامة الحرب. وقيل: العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السلم.

المعنى: يصف شجاعته وإقدامه بأنه لا يهاب أحداً، وأنه قادر على الاضطلاع بعظائم الأمور.

٢٦٤ - التخريج: الرجز بلا نسبة في (خزانة الأدب ٥/ ٦٥؛ والخصائص ٢/ ٣٦٧؛ والدرر ٦/ ٢٢؛ وشرح الأشموني ٢/ ٤٠١؛ وشرح التصريح ٢/ ١١٩؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٦١؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٥٥٠. وشرح المفصل ٣/ ٦٢؛ ولسان العرب ١٣/ ٣٧٠ (كون)، ٤٢١ (منن)؛ ومجالس ثعلب ٢/ ٥١٣؛ والمحتسب ٢/ ٢٢٧؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٦٦؛ والمقتضب ٢/ ١٣٩؛ والمقرب ١/ ٢٢٧؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٢٠).

اللغة: الكبداء: القوس الواسعة المقبض. الوتر: مجرى السهم من القوس. أرمى: فعل تفضيل من رمى يرمي، أي الأشد رماية وإصابة.

المعنى: يهدّد أحدهم بقوله: ليس لك عندي خير، بل سهم مصيب، وحجر قاتل، وقوس شديدة، تعطي أفضل ما لديها عندما يستخدمها من كان أفضل الرماة.