حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

4 - شيوخه وتلامذته:

صفحة 5 - الجزء 1

  بل الشيوخ كما استطاع أن يحفظ مختصر الخرقي (عمر بن الحسين ٣٣٤ هـ / ٩٤٥ م) في دون أربعة أشهر، وذلك قبل موته بخمس سنين.

  وإلى جانب براعته في علوم العربية، كان ابن هشام أديباً شاعراً، لكنه كان كثير المعارضة لأبي حيان شديد الانحراف عنه، ولعل ذلك يعود، كما يقول الشوكاني (محمد بن علي ١٢٥٠ هـ /١٨٣٤ م) «لكون أبي حيان كان منفرداً بهذا الفنّ في ذلك العصر غير مدافع عن السبق فيه ثمّ كان المتفرد بعده هو صاحب الترجمة [أي ابن هشام]، وكثيراً ما ينافس الرجلُ. من كان قبله في رتبته التي صار إليها إظهاراً لفضل نفسه بالاقتدار على مزاحمته لمن كان قبله أو بالتمكن من البلوغ إلى ما لم يبلغ إليه».

  أما من الناحية الخُلُقية، فقد عُرف «بالتواضع والبز، والشفقة، ودماثة الخُلُق، ورقة القلب»، كما عُرف بالتدين والعفة، وحسن السيرة والاستقامة، والصبر في طلب العلم.

٤ - شيوخه وتلامذته:

  تتلمذ ابن هشام على شيوخ عصره في علوم العربية والفقه والحديث والتفسير والقراءة ومنهم:

  - الشيخ شهاب الدين عبد اللطيف بن المرحل، المكنى بأبي فرج (٧٤٤ هـ ١٣٤٣ م)، وقد لزمه ابن هشام وأخذ عنه النحو، فتأثر به.

  - الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن نمير المعروف بابن السراج (٧٤٩ هـ/ ١٣٤٨ م)، وقد أخذ عنه القراءات.

  - الشيخ تاج الدين علي بن عبد الله التبريزي (٧٤٦ هـ / ١٣٤٥ م)، وقد حضر دروسه في المدرسة الحسامية.

  - الشيخ تاج الدين عمر بن عليّ الفاكهاني (١٣٤ هـ/ ١٣٣٣ م) وقد قرأ عليه جميع شرح «الإشارة» في النحو إلا الورقة الأخيرة.

  - الشيخ بدر الدين محمد بن إبراهيم المعروف بابن جماعة (٧٣٣ هـ/ ١٣٣٢ م)، وقد أخذ عنه علم الحديث، وحدث عنه بالشاطبية.

  - أبو حيان النحوي (محمد بن يوسف ٧٤٥ هـ / ١٣٤٤ م)، وقد سمع عليه