أوْ زَنْجَبِيلٌ، وَهُوَ عِنْدِي أَطْيَبُ

  وقد يقال «وَاها» كقوله [من الرجز]:

  ٥٩٥ - وَاها لِسَلمى ثُمَّ وَاهَا وَاهَا ... [هِي الْمُنَى لَوْ أَنَّنَا نِلْنَاها]

  و «وَي»، كقوله [من الخفيف]:

  ٥٩٦ - وَيْ، كان مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ ... يُحْبَبْ، وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشُ عَيْشَ ضُرِّ

  وقوله بأبي متعلق بمحذوف أي أفديك وأنت مبتدأ وبأبي خبره قدم عليه وفوك مبتدأ والأشنب صفته من الشنب بفتحتين وهو حدة الأسنان، وقيل برد وعذوبة وقوله كأنما خبره وذر بالمعجمة من ذريت الحب فرقته والزرنب نبت طيب الرائحة. قوله: (وقد يقال) أي: في والتي هي اسم فعل ما عجب قوله: (واها لسلمى) في الصحاح إذا تعجبت من طيب الشيء قلت وأها له ما أطيبه قال أبو النجم:

  واها لرياثم واها واها ... ياليت عيناها لنا وفاها

  بثمن نرضى به أباها

  قوله: (ووي) أي: ويقال في والتي هي اسم فعل لأعجب وي وهذا أي ما ذكره المصنف أن من وي اسم فعل بمعنى أعجب هو المشهور، وقيل إن وي حرف تنبيه للردع والزجز على وقوع في محذور ومكروه كما إذا وجد رجل يسب. أحداً ويوقعه في مكروه أو يتلفه أو يأخذ ماله أو يعرض له بشيء من ذلك فيقال لذلك الرجل وي معناه تنبه وأنزجر عن فعلك. قوله: (كقوله) هو من الخفيف. قوله: (وي كأن الخ) هذا البيت مدرج من

= ٧٨٦؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣١٠؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٨٣؛ وجمهرة اللغة ص ٣٤٥ ١٢١٨؛ والجنى الداني ص ٤٩٨؛ وجواهر الأدب ص ٢٨٧؛ وشرح الأشموني ١/ ٤٨٦؛ وشرح التصريح ٢/ ١٩٧؛ ولسان العرب ١/ ٤٤٨ (زرنب)؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٠٦).

اللغة: شرح المفردات: وا أعجب يأبي: أي أفديك بأبي الأشنب: الأبيض الأسنان الرقيقها. ذر: نثر. الزرنب: نبات طيب الرائحة، وكذلك الزنجبيل.

المعنى: يقول: بأبي أفديك وأفدي فاكِ المرضع بالأسنان البيضاء الرقيقة، والذي يفوح منه الطيب، وكأنه ذرّ عليه الزرنب أو الزنجبيل.

٥٩٥ - التخريج الرجز لرؤبة في (ملحق ديوانه ص ١٩٨؛ وله أو لأبي النجم في المقاصد النحوية ١/ ١٢٣، ٣/ ٦٣٦؛ ولأبي النجم في شرح التصريح ٢/ ٩٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٢٩؛ وشرح المفصل ٤/ ٧٢؛ ولسان العرب ٣/ ٥٦٣ (ويه)، ١٤/ ٣٤٥ (روى)؛ وله أو لرجل من بني الحارث في خزانة الأدب ٧/ ٤٤٥؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٣٦٣؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٨٦؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٩٦٧؛ واللامات ص ١٢٥؛ ومجالس ثعلب ص ٢٧٥؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣١١).

اللغة: شرح المفردات: واها: أعجب.

٥٩٦ - التخريج: البيت لزيد بن عمرو بن نفيل في (خزانة الأدب ٦/ ٤٠٤، ٤٠٨، ٤١٠؛ =