5 - تدينه ومذهبه:
  ديوان زهير بن أبي سلمى ولكنه لم يلازمه ولم يقرأ عليه.
  أما تلامذته فلا تذكر كتب التراجم في مواضع ترجمته سوى أنه «تخرج به جماعة من أهل مصر وغيرهم»، وهذا الأمر دفع أحد الباحثين إلى القول: «لعل أكثرهم [أي أكثر تلامذته] كان من غير المشهورين»، ولكن الباحث في كتب التراجم عن أعلام النحو في أواخر القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع الهجري يجد أن بعضهم تخرج على يديه، ومنهم:
  ١ - ابنه محبّ الدين محمد (٧٩٩ هـ/ ١٣٩٦ م)، الذي «قرأ العربية على أبيه وغيره وشارك في غيرها قليلاً وكان إليه المنتهى في حسن التعليم مع الدين المتين»، وقيل عنه إنه كان وحيد عصره في تحقيق النحو.
  ٢ - الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد اللخمي (٧٩٠ هـ/ ١٣٨٨ م).
  ٣ - إبراهيم بن محمد بن عثمان بن إسحاق الدجوي المصري النحوي (٨٣٠ هـ/ ١٤٢٦ م).
  ٤ - جمال الدين أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري (٧٨٦ هـ/ ١٣٨٤ م).
  ٥ - عبد الخالق بن علي بن الحسين بن الفرات المالكي (٧٩٤ هـ/ ١٣٩١ م).
  ٦ - علي بن أبي بكر بن أحمد بن البالسيّ (٧٦٧ هـ/ ١٣٦٥ م).
  ٧ - سراج الدين عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي (٨٠٤ هـ / ١٥٠١ م).
٥ - تدينه ومذهبه:
  كان ابن هشام عالماً ورعاً، فلم يُتّهم باعتقاده، ولا بتدينه، ولا بسلوكه، وكان على مذهب الشافعية، وتفقه في هذا المذهب، لكنَّه ما لبث أن تحنبل، فحفظ مختصر الخرقي (عمر بن الحسين ٣٣٤ هـ ٩٤٥ م) في دون أربعة أشهر، وذلك قبل موته بخمس سنين. وقال يوسف بن تغري بردي (٨٧٤ هـ ١٤٧٠ م) إنّه «كان أوَّلاً حنفيا ثم استقر حنبليا وتنزل في دروس الحنابلة».
٦ - أقوال العلماء فيه:
  نظر العلماء إلى ابن هشام نظرة فيها الكثير من الإعجاب والتقدير، فقد قال عنه معاصره السبكي (عبد الوهاب بن علي ٧٧١ هـ / ١٣٧٠ م) إنه كان نحوي وقته. وقال