مسألة
مسألة
  {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ}[الحج: ٢٢]، «من» الأولى للابتداء والثانية للتعليل، وتعلقها بـ «أرادوا» أو بـ «يخرجوا»، أو للابتداء فـ «الغم» بدل اشتمال، وأُعيد الخافض، وحذف الضمير، أي من غم فيها.
مسألة
  {مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا}[البقرة: ٦١] «من» الأولى للابتداء، والثانية إما كذلك فالمجرور بدلُ بعض وأعيد الجار، وإما لبيان الجنس فالظرف حال والمُنبَتُ محذوف، أي مما تُنبته كائناً. من هذا الجنس.
مسألة
  {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ}[البقرة: ١٤٠]، «من» الأولى مثلها «زيدٌ أَفْضَلُ من عمرو»، و «من» الثانية للابتداء على أنها متعلقة باستقرار مقدر، أو بالاستقرار الذي تعلقت به «عند»، أي شهادة حاصلة عنده مما أخبر الله به، قيل: أو بمعنى «عن»، على أنها متعلقة بـ «من» على جعل كتمانه على الأداء الذي أَوْجَبَهُ الله كتمانه عن الله، وسيأتي أن {كَتَمَ} لا يتعدى بـ «مِنْ».
  ذلك أي دخول من التي لابتداء الغاية عليهما قوله: (للتعليل) أي: فالمعنى أرادوا من أجل الغم الخروج منها أو أرادوا الخروج منها من أجل الغم. قوله: (بدل اشتمال) أي: لأن النار تستلزم الغم. قوله: (وحذف الضمير) الذي هو الربط في بدل اشتمال الذي لا بد منه. قوله: (من الأولى للابتداء) أي: يخرج لنا إخراجاً مبتدأ مما تنبته الأرض. قوله: (إما لبيان الجنس) أي: الذي هو البقل. قوله: (والمنبت) أي: الذي هو عبارة عن الضمير العائد محذوف. قوله: (مثلها في زيد أفضل) أي: من كونها للمجاوزة والمعنى أي شخص جاوز ظلمه من كتم شهادة حاصلة عنده من الله أو للابتداء إلى آخر الخلاف السابق وعلى هذا فالمعنى شخص ظلمه مبتدأ من كتمان الشهادة التي عنده من الله.
  قوله: (باستقرار مقدر) أي: مقدر بعد عنده. قوله: (الذي تعلقت به عند) أي: بحيث يكون كل من وعند متعلقين بالاستقرار المذكور قبل عنده. قوله: (مما أخبر الله به) أي: مبتدأ مما أخبر الله به وأشار المصنف إلى أن قوله تعالى من الله فيه حذف. قوله: (كتمانه) بالنصب مفعول ثانٍ أي كأنه كتمان عن الله. قوله: (وسيأتي الخ) لم يأت له ذلك في بقية الكتاب ولعله نسي ما وعد به وفي بعض النسخ وعد مر وفيه إنه لم يمر، وإن كان