[الكلام على قعود التشهد وإعراب أذكاره]
صفحة 105
- الجزء 1
  فَيَنبَغِي من المُصَلِّي العِنَايَةُ فِي إعْرَابِ ما يَحتَاجُ إِلَيْهِ فِي صَلَاتِهِ، إذ هُوَ مِن الْمُهَماتِ، كما عَرَفتَ هَذَا.
  وأَمَّا مَا ذَكَرَهُ بَعضُ أَصحَابِ الفَرَّاءِ من جَوَازِ نَصبِ الْجُرْأَينِ بِجَمِيعِ الحُرُوفِ المُشبَّهة؛ لِما رَوَوْا عنه #: «إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعِينَ خَرِيفًا»، وما أَنشَدُوا لبعض الشّعَرَاءِ: [الرجز]
  كَأنَ أُذْنَيهِ إِذا تَشَوَّفَا
  قَادِمَنَا أَو فَلَا تُحَرَّفَا
  وذلك أَنَّ اسمَ (كَأَنَّ) [مُشَبِّهُ، وَخَبَرَهُ] مُشَبَّهٌ بِهِ، فَهُما مَفْعُولانِ لِـ (شَبَّهَتُ):
  الأول: بلا جَارٌ.
  والثاني: بحَرفِ جَر.
  فليس ما ذَكَرُوهُ المشهور، وقد رُدَّ عَلَى هَذَا الشَّاعِرِ وَقْتَ إِنْشَادِهِ هَذَا البَيْتَ.