إعراب أذكار الصلاة المكتوبة وكشف أسرارها المحجوبة،

علي بن محمد البكري (المتوفى: 882 هـ)

[الكلام على الصلاة الإبراهيمية وإعرابها]

صفحة 107 - الجزء 1

[الكَلامُ عَلَى الصَّلَاةِ الإِبْرَاهِيمِيَّةِ وَإِعْرَابُهَا]

  ثُمَّ يَقصد المصلّي الانتقال إلى مُكافَاةِ الرَّسُول ÷ عن إحسانِهِ بِتَصدّرِهِ لإرشادِ العباد، فيَقُولُ:

  «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ»، أي: أَكْرِمْهُم بِأَفْضَلِ مَا تُكْرِمُ بِهِ أَولِياءَكَ.

  وأصلُ (اللهُمَّ) (يَا الله)، حُذِفَ حَرفٌ النَّدَاءِ الَّذِي هُوَ (يَا)، وَعُوِّضَ المِيمَانِ منه، وأُخْرَتَا تَبَرُّكًا بالابتداء باسمه تَعَالَى.

  وقالَ الفَرَّاءُ: أَصله يَا اللَّهُ أُمَّنَا بِالخَيرِ، فَخَفَّفَ بِحَذْفِ الهَمَزَةِ. وليسَ بِشَيْءٍ؛ لأَنَّكَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَؤُمَّهُم بِالخَيرِ.

  وقَد يُجمَعُ بين (يَا) و (الميم) المُشَدَّدَةِ في ضَرُورَةِ الشَّعر. قالَ: [الرجز] إ

  إِنِّي إِذَا مَا حَدَثَ أَلَّما

  أَقُولُ يَا اللهُمَّ يَا اللهما

  [وقد يُزَادُ في آخره] (ما). قال: [الرجز]

  وَمَا عَلَيْكِ أَنْ تَقُولِي كُلَّما

  صَلَيْتِ أَوْ سَبَّحْتِ يَا اللَّهُمَّ مَا