[الكلام على الصلاة الإبراهيمية وإعرابها]
[الكَلامُ عَلَى الصَّلَاةِ الإِبْرَاهِيمِيَّةِ وَإِعْرَابُهَا]
  ثُمَّ يَقصد المصلّي الانتقال إلى مُكافَاةِ الرَّسُول ÷ عن إحسانِهِ بِتَصدّرِهِ لإرشادِ العباد، فيَقُولُ:
  «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ»، أي: أَكْرِمْهُم بِأَفْضَلِ مَا تُكْرِمُ بِهِ أَولِياءَكَ.
  وأصلُ (اللهُمَّ) (يَا الله)، حُذِفَ حَرفٌ النَّدَاءِ الَّذِي هُوَ (يَا)، وَعُوِّضَ المِيمَانِ منه، وأُخْرَتَا تَبَرُّكًا بالابتداء باسمه تَعَالَى.
  وقالَ الفَرَّاءُ: أَصله يَا اللَّهُ أُمَّنَا بِالخَيرِ، فَخَفَّفَ بِحَذْفِ الهَمَزَةِ. وليسَ بِشَيْءٍ؛ لأَنَّكَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَؤُمَّهُم بِالخَيرِ.
  وقَد يُجمَعُ بين (يَا) و (الميم) المُشَدَّدَةِ في ضَرُورَةِ الشَّعر. قالَ: [الرجز] إ
  إِنِّي إِذَا مَا حَدَثَ أَلَّما
  أَقُولُ يَا اللهُمَّ يَا اللهما
  [وقد يُزَادُ في آخره] (ما). قال: [الرجز]
  وَمَا عَلَيْكِ أَنْ تَقُولِي كُلَّما
  صَلَيْتِ أَوْ سَبَّحْتِ يَا اللَّهُمَّ مَا