إعراب أذكار الصلاة المكتوبة وكشف أسرارها المحجوبة،

علي بن محمد البكري (المتوفى: 882 هـ)

[الكلام على الصلاة الإبراهيمية وإعرابها]

صفحة 110 - الجزء 1

  ومنه قوله #: «كَمَا تَكُونُونَ يُوَلى عَلَيْكُم»، شَبَّهَ التَّولِيةَ عليهم المكروهة بكونهم المكروه، أي: بحالتِهم المكرُوهَةِ. ذكره نَجْمُ الدِّينِ.

  و (إبراهيم) مجرور في الموضِعَينِ، ففي الأَوَّلِ على الجارَّةِ،

  وفي [الثاني] بإضافة (آلِ) إليه، لكن جره بالفتحة؛ لأنَّهُ غَيْرُ مُنصَرِفٌ؛ لاجتماع عِلتين فيه، وهما: العَلَمِيّةُ والعُجْمَةِ، مع زيادةِ حَروفِهِ عَلَى التَّلَاوَةِ.

  ومِنَ العَرَبِ مَن يَقُولُ: (إِبْرَاهَام)، وكذلكَ قَرَأَهُ ابنُ عَامِرٍ. ومنهم من يقول: (إبْرَهَم) بغير أَلف.