الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الثاني من فصل الاسم

صفحة 220 - الجزء 1

  الأول: في تقسيم المشار إليه والمخاطب، الثاني: في كيفية استعمال المسائل بالإضافة إلى الإشارة والخطاب، الثالث: في أحكام أسماء الإشارة.

  أما الموضع الأول: وهو في تقسيم المشار إليه والمخاطب فاعلم أنهما قسمان:

  القسم الأول: وهو أمور ستة: مذكر، ومؤنث، ومذكران، ومؤنثان، ومذكرون، ومؤنثات. وكل واحد من هذه المعاني له لفظ يدل عليه. (فذا) للمذكر، و (تا) للمؤنث، و (ذان) للمذكرين، و (تان) للمؤنثين، و (أولى) للمذكرين والمؤنثات. ما خلا لفظ الجمع فإنه موضوع لهما جميعاً فصارت ألفاظه خمسة أربعة نصوص وواحد مشترك وهو (أولا) كما ذكرنا موضوعة على ستة معان.

  القسم الثاني: المخاطب وهو أمور ستة: مذكر ومؤنث ومذكران ومؤنثان ومذكرون ومؤنثات، كل واحد من هذه المعاني له لفظ يدل عليه (فذاك) للمذكر بالفتح، (وتاك) و (ذاك) مؤنث بالكسر، (وذاكما) للمذكرين والمؤنثين جميعاً، و (أولائكم) للمذكرين، و (أولائكن) للمؤنثات، ما خلا لفظ المثنى فإنه موضوع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد فصارت خمسة ألفاظ أربعة نصوص وواحد مشترك وهو المثنى موضوعة لستة معان أيضاً كما قررناه في موضعه.

  وقد ترد مقرونة بحرف التنبيه في أوائلها، فتقول (هذا وهاتا) وترد الإشارة والخطاب جميعاً فتقول: (ذاك وتاك) وترد المعاني جميعاً فتقول: (هاذاك وهاتاك) (وما ذاك فيهما بضربة لازب).

  وأما الموضع الثاني: وهو في كيفية استعمال المسائل بالإضافة إلى الإشارة والخطاب فالمشار إليه ستة معان والمخاطب ستة، فستة في ستة صار ستة وثلاثين، فإذا أردنا استعمال المسائل مكشوفة ظاهرة مفصلة تقريباً لخواطر المبتدئين، وإيضاحاً لأفهام المسترشدين رتبناها ست مراتب.

  المرتبة الأولى: أن يكون المشار إليه مذكراً والمخاطب ستة، فيكون فيه ست مسائل.

  · مذكراً عن مذكر (كيف ذلك الرجلُ يا رجلُ)؟

  · ومؤنثاً عن مذكر (كيف ذاك الرجل يا امرأة)؟

  · مذكرين عن مذكر (كيف ذاكما الرجل يا رجلان)؟