الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الثاني من فصل الاسم

صفحة 233 - الجزء 1

  واستفهامية: في مثل قولك (ما أكلت؟) وشرطية: في مثل قولك (ما أكلت أكلتُ)

  ونكره غير موصولة ولا موصوفه في مثل قوله تعالى: {فَنِعِمَّا هِيَ}⁣[البقرة: ٢٧١] فاستعمالها في جميع هذه المواضع مبني على الإبهام.

  القسم الرابع: (أي) وهي عامة في أولي العلم وغيرهم، تقول: أي الرجال حدثت؟ وأي الدراهم أخذت؟ وتقع على أوجه أربعة موصولة مثل قولك «أكرم أيهم أفضل».

  وموصوفة في نحو قولك (يأيها الرجل) واستفهامية في مثل (أيهم جاء؟) وشرطية في نحو قولهم (أيهم يأتني أكرمه) وإذا استعملت موصولة وقطع صدر صلتها كانت مبنية على الضم عند سيبويه في مثل قولك (أكرم أيهم أفضل).

  القسم الخامس: (ذا) في نحو قولهم: (ماذا صنعت؟) وفيه وجهان: أحدهما: أن يكون معناه ما الذي؟ وجوابه رفع. وثانيهما: أن يكون بمعنى أي شيء وجوابه نصب؛ لأن الكلام الأول جملة ابتدائية فكان جوابه بالرفع مطابقا له، وعلى الوجه الثاني جملة فعلية، فكان جوابه بالنصب مطابقاً له، ولم يثبت سيبويه (ذا) بمعنى الذي إلا في هذا الموضع فقط وقد أثبته الكوفيون في غيره نحو قولك (أعجبني هذا يفعل) وقرئ قوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}⁣[البقرة: ٢١٩] والْعَفْو بالرفع والنصب على الوجهين كما قدمناه.