الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الظروف

صفحة 237 - الجزء 1

  وقرئ قوله تعالى {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}⁣[الروم: ٤] بالتنوين لما قدروه مطرحاً. وقد جاء ما ليس بظرف غاية نحو قولك (لا غير) و (ليس غير) و (حسب) وأمرهن على نحو ما ذكرناه في الظروف من انقطاع أيضاً فيهن فصرن عند ذلك غايات. وإنما بنين على حركة لأن لها أصلاً في التمكن لأجل الاسمية، وخصوهن بالضم لأن لا يلتبس بحركة إعرابهن؛ لأن الضمة لا تكون للظروف إعراباً وهو باق على الظرفية.

  الجنس الثاني: (إذ وإذا) فأما (إذ) فتضاف إلى الجملة الاسمية في نحو قولك (إذْ زيد قائم) و (إذ زيد يقوم) وإلى الجملة الفعلية في نحو قولك (إذ قام زيد) و (إذ يقوم زيد) وقد استقبحوا (إذ زيدٌ قام) وأما (إذا) فلا تضاف إلا إلى الجملة الفعلية، وقد أجاز بعض النحويين إضافتها إلى الجملة الاسمية وهو قوي لظهور استعمالها في الجملة الاسمية في نحو {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ١}⁣[الانشقاق: ١] ومن يلتزم وقوع الفعلية بعدها