الفعل الماضي
  وإلى ما يكون موضوعاً للإخبار كقولنا (ليس).
  التقسيم الثاني: باعتبار أزمنتها إلى ما يكون موضوعاً للماضي كقولنا (قام وخرج) وإلى ما يكون موضوعا للمستقبل كقولنا (ستقوم وسوف يضرب) وإلى يكون مشتركا بين الحال والمستقبل كقولنا (يقوم ويقعد ويضرب).
  التقسيم الثالث: باعتبار اقتضائها إلى متعدية ولازمة فاللازم نحو قولنا (قام وقعد) وغير ذلك مما يختص بالفاعل ويقتصر عليه.
  والمتعدية: تنقسم إلى ما يتعدى إلى مفعول كقولنا (ضرب وقبل) وإلى ما يتعدى إلى مفعولين كقولك (أعطيت) وإلى ما يتعدى إلى ثلاثة كقولك (أعلمت) كما سنوضحه من بعد إن شاء الله تعالى.
  التقسيم الرابع: باعتبار صيغها إلى مجردة ومزيدة، فالمجرد على نوعين: ثلاثي كقولنا (كتب وعلم) ورباعي كقولنا (قرطس ودحرج) والمزيد نوعان:
  أحدهما: يختص الثلاثي كقولنا (أعلم وناظر) والثاني: يختص الرباعي كقولنا (تقرطس وتدحرج) ونقتصر على هذا القدر من تقسيمها ففيه كفاية.
الفعل الماضي
  (قال الشيخ: أما الماضي فهو ما كان مبنيا على الفتح من غير عارض عرض له. وجملته عشرون مثالاً «كتب، وعَلِمَ، وظرف، ومثل قرطس، وأعلم وعلم، وناظر ومثل تقرطس وتعلم وتناظر. ومثل انطلق واقتدر، واحمر، واحمار، واغدودن واستخرج، واجلوذَّ، واخروط واخشوشن واسحنكك، واحرنبي، واحر نجم». والعشرون هو فعل ما لم يسم فاعله في جميع ذلك، بضم أوله وكسر ما قبل آخره سوى المضاعف لامه والمعتل العين وجميع ذلك آخره مفتوح لا يجوز تسكينه في حال الوصل إلا مع ضمير المتكلم والمخاطب ونون جماعة النساء، ولا يجوز ضمه إلا مع واو الجمع سوى المعتل بالألف، ولا يجوز كسره بحال إلا إذا اتصلت تاء التأنيث ولقيها ساكن فإن تلك التاء تكسر ولا يجوز أن تدخله نون بحال من نحو ضربونه).
  قال السيد الإمام:
  اعلم أن الشيخ قد سرد هذه الأمثلة سرداً واقتصر على بيان المزيد فيها من غير المزيد ومقدار الزيادة، ولم يميز الملحق منها من غير الملحق ولا ذكر شرط الإلحاق ولا كيفية الإلحاق. ونحن نفصلها تفصيلاً شافيا بعون الله تعالى. وقبل الخوض في ذلك نذكر حقيقة الماضي. فنقول (الماضي ما دل على حدث مقترن بزمان قبل