الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الحروف الناسخة

صفحة 284 - الجزء 1

  كأنه قال (تمنيت أيام الصبا رواجعاً).

  وثانيها: أنه قد يعمل في الأحوال النصب في مثل قولك (ليت زيداً قائماً عندنا) كما ذكرنا في كأن.

  (لعل) للتوقع في أمر مرجو نحو قولك (لعل الله يغفر لي) وهو المطرد الشائع. وقد ترد للتوقع في المخوفات نحو قوله الله تعالى {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ١٧}⁣[الشورى] (وقد تكون للتعليل حو قوله تعالى في أول البقرة {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ٢١}⁣[البقرة] وفيها لغات (لعل وعل، ولعنَّ وعنَّ، ولأنَّ وأنَّ)) وتختص بحكمين:

  أحدهما: أن (أنَّ) المفتوحة المشددة تحصل في صدرها فتسد مد اسمها وخبرها كما حكى الأخفش (لعل أنَّ زيداً قائم).

  وثانيها: أنها تعمل في الأحوال النصب تقول (لعل زيداً قائماً عندنا) فهذه جملة الكلام على كل واحد منها على الخصوص.

  تم الجزء الأول بحمد الله تعالى

  يتلوه الجزء الثاني الكلام في الحروف الناصبة للفعل المستقبل إن شاء الله تعالى.