الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الاسم الظاهر وأنواعه

صفحة 138 - الجزء 1

  قلنا: (هو اختلاف آخر الكلمة) احترازاً عما كان آخره ما بني على حركة واحدة من المبنيات نحو (أين، وأمس وقبلُ) فإن هذا لم تختلف فيه أواخر الكلمة فكان مبنياً ولم يكن معرباً وقلنا من غير قيام سبب البناء احترازا عن مثل (هذين، والذين، وهنا، وهو).

  فإن هذه الأمور قد اختلف أواخرها وليست معربة لما كان سبب البناء قائماً فيها وأما حد المعرب (فهو المختص بتركيب إسناد غير مشبه مبنى الأصل).

  وقلنا المختص بتركيب إسنادي احترازاً عن المفرد فإنه لا إعراب له لفقد سببه وهو التركيب كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

  وقلنا إسنادي احترازاً عن المركب الذي لا إسناد فيه نحو قولك (زيد عمرو) (وبكر خالد) فإن هذا الكلام وإن وجد مركبا فلا إسناد فيه، فلهذا لم يستحق إعراباً لأنا نريد بالإسناد نسبة أحد الجزئيين إلى الآخر نحو (قام زيد، وزيد قائم) وقولنا لم يشبه مبني الأصل احترازاً عن قولنا (أنتم هؤلاء) فإن التركيب الإسنادي