حروف الإعراب
  الفائدة الثانية: في كيفية إعراب الأفعال وإعرابها إنما يكون على ثلاثة أوجه.
  أولها: أن يكون بالحركة، فالرفع في مثل (هو يقومُ) والنصب في مثل (لن يقوم).
  ثانيها: أن يكون بالحذف في الحرف والحركة في مثل (لم يفعلا، ولم يخرج)، وثالثها: أن يكون بالحرف في مثل (هما يفعلان وهم يفعلون وأنت تفعلين يا امرأة) فعلامة الرفع ها هنا هي النون وسيأتي بقية الكلام في فصل الجزم.
  (.قال الشيخ: ومنها أربعة للإعراب وهي الواو والياء والألف والنون).
  قال السيد الإمام رضي الله عن وأرضاه:
  قد قدمنا الكلام في حقيقة الإعراب وذكرنا معنى حروف الإعراب في السنة النحاة، والذي يختص هذا الموضع فائدتان.
  الفائدة الأولى: في الدلالة على كون هذه الحروف حروف إعراب والذي يدل على كونها حروف إعراب (أنها) تتبدل بتبدل الإعراب، ألا ترى أنك تقول (هذا أبوه) و (رأيت أباه) و (مررت بأبيه) فتراها تختلف باختلاف الإعراب والعوامل ولا نعني بكونها حروف إعراب (إلا هذا فمن ثم قلنا إنها حروف إعراب).
  الفائدة الثانية: في بيان مواقعها، ومواقعها أربعة:
  أولها: الواو وهو يكون علامة للرفع في الأسماء في نوعين، أحدهما: مفرد كالأسماء الستة وثانيهما: الجمع السالم الحقيقي كا (لزيدون) و (المسلمون) وغير الحقيقي نحو (عشرون) وأخواتها.
  وثانيها: الألف وهي تكون علامة للرفع في التثنية الحقيقية نحو (الزيدان) وغير الحقيقية نحو (هذان واللذان)، وعلامة للنصب في الستة الأسماء كما قدمنا شرحه.
  وثالثها: الياء وهي تكون علامة للجر في الستة الأسماء وفي التثنية والجمع وعلامة النصب في التثنية والجمع السالم، ورابعها: النون وهي التي تكون علامة للرفع في الفعل مثل (يفعلان، يفعلون تفعلين يامرأة) فهذه جملة مواقعها وسيأتي لهذا مزيد إيضاح في فصول الإعراب اللاحقة إن شاء الله تعالى.
  (قال الشيخ: ومنها أربعة تختص بالفعل من أوله وهي قد ولو والسين وسوف).
  قال السيد الإمام:
  هذه الحروف لها فائدتان: