بيان أنواع الإعراب والمقتضي له
  رفعاً ونصباً وجراً وكان الرفع واقعا (بوجوه كثيرة كالفاعل والمبتدأ وغيره وكذلك النصب والجر احتجنا إلى تقسيم) الأسماء المعربة ليعرف ما يستحقه كل واحد منها وما يمتنع فيه فلذلك انقسمت الأسماء باعتبار وقوع الإعراب عليها إلى قسمين: لفظي وتقديري.
  فاللفظي نوعان: لفظي بالحركة ولفظي بالحرف.
  أما اللفظي بالحركة فهو أنواع ثلاثة:
  أحدها: يدخله الإعراب كله مع تابعة وهو التنوين وهذا الذي يسمي المتمكن الأمكن وذلك نحو فلس، وفرس.
  وثانيها: يدخله الإعراب كله من غير تنوين ويسمي المتمكن وهذا هو المعرف باللام أو المضاف إلى غير الياء نحو (الرجل وغلامك).
  ثالثها: يدخله بعض الإعراب ثم يختلف حاله. فمنه ما يمتنع منه الجر وهو غير المنصرف ومنه ما يمتنع منه النصب وهو جمع المؤنث السالم من نحو (الزينبات) ومنه ما يمتنع منه الرفع والجر لثقلهما وهو باب (القاضي، والداعي) وسيأتي فهذه هي أقسام ما يظهر فيه الإعراب بالحركة.
  وأما اللفظي بالحرف فهو نوعان: مفرد وغير مفرد:
  فالمفرد: هي الأسماء الستة المضافة إلى غير المتكلم.
  وغير المفرد: هو المثنى والمجموع جمع السلامة نحو (الرجلين، والزيدين، والزيدون، والمسلمون) وأما التقديري فهو نوعان:
  أحدهما: تقديري بالحركة.
  والثاني: تقديري بالحرف، أما تقديري بالحرف فهو نحو: مسلمي فإن أصله مسلموني ذهبت النون للإضافة وبقيت مسلموي. فاجتمعت الواو والياء فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء ولا يكاد يوجد تقديريا بالحرف إلا في هذا الموضع.
  وأما تقديري الحركة: فهو ما يتعذر وقوع الأعراب عليه، كباب (غلامي) وباب (حبلى) فهذه قسمة المعربات باعتبار وقوع الإعراب عليها وحصرها وسيأتي كل واحد منهما مشروحاً في موضعه بعون الله تعالى.
  (قال الشيخ: منها نوع أول يدخله الرفع والنصب والجر والتنوين وذلك كل اسم مفرد صحيح متصرف مثل (فلس، وفَرَس، وكتف، وعَضُد، وحِبْر،