الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الاسم المنسوب وأحكامه

صفحة 326 - الجزء 1

  وثالثها: أن ياء النسبة تدخل من أجل المبالغة في نحو قولنا (جزئي وكلي) كم أن تاء التأنيث تكون للمبالغة في نحو (علامة ونسابة).

  ورابعها: أن ياء النسبة تلحق بآخر الكلمة ويقع الإعراب عليها كما أن تاء التأنيث تلحق بآخر الكلمة ويقع الإعراب عليها فهذه جملة وجوه المشابهة بين يا النسبة وتاء التأنيث.

  وأما الموضع الثاني: وهو في قسمة الاسم المنسوب فاعلم أنه على نوعين حقيقي وغير حقيقي، فغير الحقيقي ما تعلق باللفظ كقولنا (كرسي وبردي) والحقيقي على نوعين مفرد ومركب، والمركب نوعان: أحدهما: تركيب الإضافة.

  وثانيهما: في غير الإضافة، فالذي يكون في الإضافة على وجهين: أحدهما: أن يكون الأول والثاني مستويين، وعلى هذا ينسب إلى الأول كقولنا (مرئي وعبدي) في النسبة إلى مرئ القيس وعبد القيس. وثانيهما: أن يكون الثاني أظهر فينسب إليه كقولنا (بكري وزييري) النسبة إلى أبي بكر وابن الزبير.

  والذي يكون في غير الإضافة ليس فيه إلا وجه واحد وهو النسبة إلى صدره كقولك (بعلي وحضري) في بعلبك وحضرموت والمفرد نوعان: أحدهما: تام، والثاني: ناقص. فالذي يكون ناقصاً فيه ثلاثة أوجه. أحدهما: يرد ساقطه بكل حال كقولنا (أبوي وأخوي) في النسبة إلى أخ وأب.

  وثانيها: لا يرد كقولنا (عيدي وزني) في النسبة إلى (عدة وزنة).

  وثالثها: يجوز فيه الأمران كقولنا (دمي ودموي، ويدي، ويدوي).

  والتام يبقى على حاله كقولك (زيدي وقيسي) فهذه قسمة الاسم المنسوب.