الاسم المنسوب وأحكامه
  وأما الموضع الثالث: وهو في أحكام الاسم المنسوب، فله أحكام خمسة:
  أولها: أن تاء التأنيث تحذف في الاسم المنسوب قياساً مطرداً تقول (فاطمي وبصري) في النسبة إلى فاطمة والبصرة.
  وثانيها: أن نون التثنية والجمع تحذفان في النسبة تقول (هندي وزيدي) في النسب إلى هندان وزيدون، وإنما حذفتا لأجل ثقل التثنية والجمع، فإن سميت رجلاً (بزيدان) قلت (زيداني).
  وثالثها: حذف الواو والياء من فعولة وفعيلة، فتقول فيهما (فعلي) تقول (شنئي وحنفي) في شنوءة وحنيفة إلا إذا كان مضاعفاً أو معتل العين، فإن (الياء) تكون فيه باقية تقول (شديدي وطويلي) وإنما ثبتت الياء في المضاعف حذرا من اجتماع المثلين، وفي المعتل عينه لتصح الواو.
  ورابعها: إن كل اسم آخره، ألف فلها ثلاثة أحوال: الأولى: القلب إذا كانت ثالثة فقط في مثل قولك (عصوي ورحوي). الثانية: القلب والحذف إذا كانت رابعة كقولك (حبلي، وحبلوي) و (دني، ودنيوي) هذا إذا كانت زائدة، فإن كانت منقلبة فليس إلا القلب بكل حال كقولك (ملهوي وأعشوي) في ملهى وأعشى.
  الثالثة: الحذف إذا كانت خامسة فما زاد كقولك في حبارى (حباري) وفي (قبعثرى) (قبعثري).
  وخامسها: أن كل اسم آخره ياء مكسور ما قبلها فلها ثلاثة أحوال الأولى: القلب إذا كانت ثالثة فقط، وفي مثل قولك (عموي وشجوي) في عم وشج. والثانية: القلب والحذف إذا كانت رابعة تقول (قاضي وقاضوي) الثالثة: الحذف إذا كانت خامسة فما زاد تقول في (مشترى ومستشفى) (مشتري ومستشفي). فهذه جملة أحكام المنسوب على قدر ما يليق بالكتاب.