الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

المبني على الضم

صفحة 340 - الجزء 1

  من حيث أنه مفعول فيصح أن نقول (أخاك) على أنه مفعول ورأيت الزينبات الصوالح بالفتح لا بالكسر وإنما أشبهت حركة البناء لثبوتها في غير المنصرف وفي المؤنث السالم على الأطراد فأشبهت حركة البناء في استقرارها.

  ورابعها حركات بناء مشبهة بحركات الإعراب، وذلك في مثل قولنا (يا زيد، ولا رجل) فإن هذه الحركات يجوز الاتباع على لفظها وعلى محلها، فتقول (يا زيد الطويل والطويل) بالرفع والنصب، فالرفع على اللفظ، والنصب على المحل، (ولا رجل في الدار ظريف وظريفا)، وإنما كانت هذه مشبهة بحركة الإعراب لأنها قد تطرأ وتزول، ألا ترى أنك تقول (لا رجل في الدار) وتقول (لا رجل في الدار ولا عمرو فتثبت تارة وتزول أخرى، وتقول (يا زيد) فتثبت الضمة ثم تقول (يا زيد الخير) فتذهب فلهذا كانت مشبهة بحركة الإعراب، فهذا هو الكلام في فصل الرفع.