المفعول معه
المفعول معه
  النوع الخامس: المفعول معه وفية ثلاث فوائد:
  الفائدة الأولى: في حده وبيان العامل فيه أما حده (فهو المنصوب بعد الواو بالفعل أو معناه على جهة المصاحبة لمعموله) فقولنا هو المنصوب العام في جميع المفاعيل وقولنا بعد الواو احترز عن الفاء وثم فإنهما لا مدخل لهما هاهنا، وقولنا بعد الفعل أو معناه احترز عن مثل قولنا (إياك والأسدَ) فإنه منصوب بعد الواو وليس مفعولا معه، لما لم يكن ثم فعل ولا معناه، وقولنا على جهة مصاحبة لمعموله احترز عن مثل قولك (ضربت زيداً وعمراً) فإن قولنا (عمراً) منصوب بعد الواو بالفعل، وليس مفعولا معه لما لم يكن على جهة المصاحبة لمعمول الفعل بل إنما انتصب بالعطف على جهة المشاركة، فهذا هو حده.
  عامله: وأما بيان العامل فيه، فذهب الأخفش الكبير إلى أنه منصوب على الظرفية لأنه عوض عن (مع) فنصب كنصبها، وذهب سيبويه ومحققو البصريين إلى أنه منصوب بالفعل الأول أو معناه بواسطة الواو وهذا هو المختار؛ لأنا على قطع في انتصابه بعد الواو، وليس ثم عامل إلا الفعل الأول أو معناه، لكنه لما لم يكن متعديا قوي بالواو فوجب نصبه لما ذكرنا.
  الفائدة الثانية في تقسيمه وله تقسيمان، التقسيم الأول: باعتبار إعرابه وهو على ثلاثة أوجه:
  الأول: يجب فيه النصب، وهذا إنما وجب فيه النصب إذا كان العامل معنوياً وتعذر العطف. كقولك (مالك وزيداً).