أقسام الحال
  ضاحكا ومضروب ضعيفاً) وسائر الأسماء المشتقة عاملة فيها. وثالثها: أن يكون العامل اسما فيه معنى الفعل كاسم الإشارة في مثل قولك (هذا زيد واقفا) و (تلك هند واقفة) قال الله تعالى {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً}[النمل: ٥٢].
  ورابعها: أن يكون العامل فيها حرفا يتضمن الفعل في نحو قولك (زيد في الدار قائماً) فقولنا في الدار ينزل منزلة قولنا استقر ويتضمن معناه.
  وخامسها: أن يكون العامل فيها حرفاً يشبه الفعل كـ (ليت وكأنَّ ولكن ولعلَّ) فإنها إنما عملت في الأحوال النصب لأجل مشابهتها للفعل في مثل قولك (كأن زيداً واقفاً عندك) و (ليت زيداً مقيماً عندنا، فهذه جملة ما يعمل في الحال.
  الفائدة الثانية في تقسيمها، ولها تقسيمات ثلاثة:
  التقسيم الأول: باعتبارها في نفسها إلى جامدة ومشتقة، فالمشتقة هي أسماء الفاعلين والمفعولين وما شاكلهما. والجامدة في مثل قولك (جاء البر قفيزين) (وبايعته يداً بيد) أي مكيلاً وملاصقاً، وإنما قدرنا هذا التقدير لأن الحال صفة في المعنى فلابد من تقديرها بالأمور المشتقة كما ذكرنا.
  التقسيم الثاني: باعتبار صورتها إلى مفردة وجملة، فالمفردة في مثل قولك (مررت بزيد ضاحكا) والجملة نوعان: اسمية وفعلية فالاسمية: على ثلاثة أوجه بالواو والضمير في مثل (جاء زيد و يده على رأسه) والواو دون الضمير في مثل (جاء زيد والشمس طالعة) والضمير دون الواو في مثل قولك (جاء زيد له سمت الصلحاء وخشية العلماء) والفعلية: وفيها أقسام أربعة الماضي المثبت وهو على