الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع الأول: يدخله الرفع والنصب والجر والتنوين وهو كل اسم مفرد صحيح متصرف

صفحة 144 - الجزء 1

  أيضاً في المجرور، وقد أنشد بعض الأدباء في الفصل بين الروم والإشمام قال:

  يُرى رومنا والعُمي تسمع صوته ... وإشمامنا مثل الإشارة بالعضب

  وثالثها التضعيف: وهو تكرير الحرف الأخير من الكلمة، وهو مختص بالصحيح المتحرك ما قبل آخره في غير المهموز. قلنا (بالصحيح)، احترازاً عن المعتل بالألف، كالعصى وبالياء كالقاضي، فإنه لا يدخله التضعيف.

  وقلنا المتحرك ما قبله احترازاً عن الساكن ما قبل آخره فإنا لو ضاعفناه جمعنا بين ساكنين وقلنا في غير المهموز احترازاً عن المهموز، فإنه لا يدخله التضعيف لثقل الهمزة (كالكلا).

  ورابعها النقل: وهو تحويل حركة الموقوف عليه على الساكن قبله، ويختص بالمرفوع والمجرور في مثل: هذا بكر، ومررت ببكر، ولا يدخل في المفتوح إلا إذا كان مهموزاً في مثل (الخَبأ) في مذهب البصريين، وغيره.

  وشاهد النقل قولهم:

  تحفزها الأوتار والأيدي الشُّعَرَ ... والنبلُ ستون كأنها الجَمْرِ

  أراد الشعر والجمر.