تقسيمه
  التعريف الثاني: قولنا (هو الاسم الدال على تعيين المقصود في المفرد والجملة) فالمفرد مثل قولك (عندي رطل زيتاً) فإن زيتاً دال على تعيين المقصود في قولنا رطل، والجملة في مثل قولنا (تفقاً زيد شحما) و (تصبب عرفا) فإن شحماً هو الدال على المقصود من قولنا تفقاً زيد وهكذا سائر الجمل.
  العامل فيه: وأما بيان العامل فيه فهو نوعان مفرد و جملة، فأما العامل في تمييز الجملة فهي الجملة الفعلية في نحو قولك (طاب زيد نفسا) و (تصبب عرقا) و (امتلأ الإناء ماءً) وأما تمييز المفرد في نحو قولك (عشرون درهما و رطل زيتا) ففي العامل فيه مذهبان.
  أحدهما: وهو قول جماهير البصريين أن تمييز المفرد مشبه للمفعول به ألا ترى أن قولنا (عشرون درهما) مشبه (الضاربون زيدا) و (منوان سمنا) يشبه (ضاربان زيداً) و (رطل زيتاً) يشبه (ضرب زيداً) فلما كان مشبهاً له في صورته نصب كنصبه. وثانيهما: أنه إنما نصب لأن الأصل في التمييز أن يكون مجروراً فتقول عشرون من الدراهم ورطل من الزيت فحذف منه حرف الجر للاختصار فكان منصوبا بنزع الجار و هذا هو قول بعض البصريين.
  أقسامه:
  الفائدة الثانية في تقسيمه وله تقسيمات ثلاثة:
  التقسيم الأول: باعتباره المميز في نفسه وهو المحتاج إلى التفسير إلى مفرد وجملة، فالمفرد في مثل قولك (رطل زيتاً) و (منوان سمنا) وإنما جعلنا هذا تمييزاً في