الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع الثاني: الاسم المضاف والمعرف باللام

صفحة 145 - الجزء 1

  وخامسها البدل وهو نوعان:

  أحدهما: إبدال التنوين في حال الوقف ثم فيه ثلاث لغات منهم، من يبدله في الرفع والنصب والجر فيقول هذا زيدو، ورأيت زيدا، ومررت بزيدي ومنهم من لا يبدله بشيء من أحواله الثلاث، ومنهم من يبدله في النصب دون الرفع والجر وهذه الأخرى هي الأفصح والتي ورد بها القرآن.

  وثانيهما: إبدال الهمزة في حال الوقف حرف لين نحو (هذا الكلو، ورأيت الكلا، ومررت بالكلي) تبدلها حرفاً على حد حركتها، فإذا عرفت هذا، فقول الشيخ أولاً غالبا يحترز به عن هذه الأمور الخمسة التي ذكرناها في حالة الوقف. وقوله ثانيا: غالباً يحترز به عن من لا يبدل الألف عند التنوين في حال النصب كما حكيناه في بعض اللغات.

  (قال الشيخ: ومنها نوع ثان يدخله الرفع والنصب والجر، ولا يدخله التنوين وهو جميع ما ذكرناه إذا كان مضافا لغير متكلم أو كان فيه ألف و لام).

  قال السيد الأمام: كلام الشيخ هاهنا مشتمل على ثلاثة مواضع:

  الأول: في حكمه إذا دخله اللام.

  والثاني: في حكمه إذا أضيف إلى غير متكلم.

  والثالث: في حكمه إذا أضيف إلى المتكلم.

  أما الموضع الأول: وهو في حكمه إذا دخله اللام فنقول: أما أقسام اللام، وحكم التعريف بها، فسيأتي في باب المعارف والذي ينبغي ذكره هاهنا. (أمران أحدهما: الوجه الذي لأجله امتنع دخول التنوين مع اللام وإنما امتنع اجتماعهما لأمرين):

  أما أولاً: فلأن اللام موضوعة بحكم الأصل للتعريف، والتنوين موضوع بحكم الأصل للتنكير وإن جاز دخوله للتمكن، ولا يمكن أن تكون الكلمة معرفة منكرة، لما فيه من التناقض.