الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

العامل المعنوي

صفحة 380 - الجزء 1

  - أن يكون المبتدأ اسماً مجرداً عن العوامل اللفظية.

  - أن يكون مسنداً إليه.

  - وأن يكون الخبر اسماً مجرداً عن العوامل اللفظية. مسنداً.

  فهذا هو حقيقة الابتداء، فمتى كانا على هذه الصفة كانا مرفوعين، وكانا ارتفاعهما به.

  الفائدة الثانية: في ذكر مذاهب النحاة في العامل فيهما، ولهم في ذلك مذاهب أربعة:

  - فمنهم من ذهب إلى أن كل واحد منهما يرفع صاحبه ويعمل فيه وهذا مذهب أهل الكوفة.

  - ومنهم من ذهب إلى أن الابتداء يرفع المبتدأ، والابتداء مؤثر في الخبر بواسطة المبتدأ وهذا شيء يحكى عن ابن الأنباري.

  - ومنهم من ذهب إلى أن الابتداء مؤثر في المبتدأ والمبتدأ أثر في الخبر، وهذا مذهب ابن جني من البصريين.

  - ومنهم من ذهب إلى أن الابتداء مؤثر فيهما جميعاً ومقتض لهما، وهذا هو المختار وعليه محققو البصريين.

  الضرب الثاني: عامل الرفع في الفعل المضارع وفيه فائدتان: