العوامل اللفظية من الأسماء
  (يا) وأخواتها وحرف ينصب الخبر ما لم يكن معه (إلا) ولم يتقدم هو ولا معموله ولم يدخل عليه (إن)، وحرف ينصب النكرة إذا كان النفي عاما، ولم يقع فصل، وجميع ذلك فصل في الفصل الثالث).
  قال السيد الإمام: وهي مشتملة على سبعة أنواع:
  النوع الأول: منها الستة الناصبة الاسم الرافعة الخبر، والثاني: الثمانية عشر التي تجر الاسم وتوصل إليه معنى الفعل، والنوع الثالث: التسعة التي تنصب الفعل المضارع. والنوع الرابع: الخمسة الجازمة للفعل المضارع. والنوع الخامس: السبعة الناصبة للمنادى المضاف والاسم الطويل، والنوع السادس: (ما ولا) المشبهتين بليس والنوع السابع: (لا) التي تنفي الجنس. كل هذه قد مضى الكلام في أحكامها وكيفية عملها في فصل الحرف، وهي في جميع هذه الأنواع على مراتب أربع.
  فالمرتبة الأولى: تعمل الجر للاختصاص وهي الجارة.
  المرتبة الثانية: تعمل الجزم أيضاً للاختصاص وهي الجازمة.
  المرتبة الثالثة: تعمل النصب في الفعل أيضاً.
  المرتبة الرابعة: تعمل الرفع والنصب وهي في العمل على هذه المراتب كما مضى شرحه.
  القسم الرابع: في العوامل اللفظية من الأسماء.
  (قال الشيخ: وأما الأسماء العاملة فثلاثة أنواع منها نوع مشتق من (فعل) فتعمل بحسب الاشتقاق، وجملة الأسماء المشتقة العاملة خمسة أسماء الفاعلين مثل الخارج، و المخرج، والمستخرج، و العالم، والمتعلم، والمستعلم، وأسماء المفعولين مثل المخرج، و المستخرج، والمعطي، والمكسو، والصفات المشبهة مثل حَسَنُ و شديد، والمصادر المقدرة بأن و الفعل مثل العلم والإعلام، والاستعلام، وأسماء الأفعال مثل (نزال، و تراك) تقول في إعمالها (نزال زيداً) و (تَراكِ عمراً) و هذا القسم الأخير ينقص عن الفعل أربعة أشياء، لا يتقدم معموله عليه، ولا يثنى ولا يجمع، ولا يجاب بالفاء الناصبة، و لا يؤمر به الغائب، و هذا كله يجوز في الفعل تقول (زيداً اضرب، ولا يجوز (زيداً ضراب) و كذلك الباقي، و مثال إعمال المصادر المقدرة بأن والفعل قولك (يعجبني علم زيد خبرك، و علم زيد خبرك، والعلم زيد خبرك، يجوز فيه ثلاثة أوجه، ويتعدى إلى كل ما يتعدى إليه الفعل من جميع ما