الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

اسم الفاعل

صفحة 409 - الجزء 1

  الفائدة الرابعة: في ذكر أحكامه وهي سنة:

  أولها: أنه يعمل مفرداً، ومثنى، ومجموعاً جمع السلامة وجمع التكسير كقولك (ضارب زيداً) و (ضاربان زيداً) و (ضاربون زيداً)، و (هم وطآن مكة)، و (حواج بيت الله). ثانيها: أن معموله يجوز تقديمه وتأخيره وحذفه كما يجوز ذلك في الفعل.

  وثالثها: أنه إذا كان رافعاً للظاهر وجب إفراده في موضع التثنية والجمع، تقول (أعجبني رجال قاعد غلمانهم)، ولا تقول (قاعدون)، و (قوم كريم آباؤهم)، ولا تقول (كريمون) كما سيأتي في تقريره في باب التوابع بعون الله تعالى. ورابعها: أن اسم الفاعل إذا جرى على غير من هوله برز الضمير كقولك (زيد هند ضاربها هو) فزيد مبتدأ وهند مبتدأ ثان ضاربها خبر عن هند وليس فعلاً لها، و وإنما هو فعل لزيد، فلهذا برز الضمير ليدل على أن الفعل لزيد، ولا يبرز في الفعل لقوة دلالته على فاعله وخامسها: إذا اتصل به اللام عمل على كل حال في جميع الأزمنة كلها لقوته، لما كان صلة ولا يتقدم معموله إذا كان باللام. وسادسها: أن كل ما يظهر من العلامات في التثنية والجمع (كالضاربان، والضاربون) إنما هي حروف وليست أسماء لأنه لا يظهر الفاعل معها في تثنية ولا جمع بخلاف ما يظهر في الأفعال من نحو (يضربان ويضربون) فإنها أسماء فاعلات.