الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع الثاني: اسم المفعول

صفحة 410 - الجزء 1

النوع الثاني: اسم المفعول

  وفيه فائدتان:

  الفائدة الأولى: في حقيقته وبيان صفته أما حده: (فهو الاسم المشتق الدال على وقوع الفعل عليه)، فقولنا: الاسم عام فيه وفي غيره وقولنا المشتق يخرج منه الاسم الجامد كالرجل والفرس. وقولنا الدال على وقوع الفعل عليه يخرج منه سائر الأسماء المشتقة، وأما بيان صيغته فصيغته من الثلاثي المجرد على مفعول كمضروب، ومن غيره على صيغة المضارع، وتكون الميم عوضاً عن حرف المضارعة (كمخرج، ومنطلق به، ومستخرج، ومُدحرج).

  الفائدة الثانية في كيفية عمله وقضيته في العمل على نحو اسم الفاعل في إعمال مفرده ومثناه ومجموعه، واشتراط الزمانين والاعتماد، ويجري في نصب المفعولات مجرى فعل ما لم يسم فاعله تقول (زيد مضروب غلامه) و (معطى درهما)، و (معلم زيداً خير الناس).

النوع الثالث: الصفة المشبهة باسم الفاعل

  اعلم أن هذه الصفة ليست لها صيغ مخصوصة تنحصر كما ذكرنا في اسم الفاعل واسم المفعول، لكنها ترد على صيغ مختلفة كقولك: مررت برجل حسن وكريم وطاهر وحذر وصعب وأحمق، فصيغها كما ترى مختلفة وتشتمل على فوائد أربع.

  الفائدة الأولى: في حقيقتها، وبيان الوجه الذي لأجله عملت.

  أما حدها: (فهو الاسم المشتق من فعل لازم على جهة الاستمرار والثبوت فقولنا: هو الاسم المشتق يخرج عنه ما ليس بمشتق كالرجل والفرس، وقولنا من فعل لازم يخرج عنه اسم الفاعل والمفعول المتعديان، كقولنا (ضارب زيدا، ومعطى درهما) فليسا من باب الصفة المشبهة، وقولنا على جهة الاستمرار والثبوت، يخرج عنه اسم الفاعل اللازم كقولك (قائم وقاعد) فإنه مشتق من فعل لازم ولكنه ليس من باب الصفة المشبهة لما لم يكن على جهة الاستمرار والثبوت بل على جهة الحدوث والحصول من فاعله كما ذكرناه من قبل، وأما بيان الوجه الذي لأجله