الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع الثاني: اسم المفعول

صفحة 411 - الجزء 1

  عملت، فاعلم أنها في العمل مشبهة باسم الفاعل في جريها صفة كاسم الفاعل ومن جهة تذكيرها وتأنيثها، وتثنيتها وجمعها، كاسم الفاعل فلهذا عملت عمله، وهي عمل فعلها، فترفع الاسم بعدها على الفاعلية، وتنصب على التشبيه بالمفعول فتقول (زيد حسن وجهه وكريمٌ حَسَبُه، وحَسَن وجهاً وكريم حسباً)، ولا يشترط فيها زمان دون زمان كما شرط في اسم الفاعل لأنها للاستمرار والثبوت، دون الوقوع والحدوث.

  الفائدة الثانية: في تقسيمها، ولها تقسيمات ثلاثة:

  التقسيم الأول: باعتبارها في أنفسها إلى حقيقية وما يجري مجراها، والحقيقية ما بني من الأفعال اللازمة على غير صورة اسم الفاعل واسم المفعول (كحسن وشديد وفطن) وغيرها. والذي يجري مجراها، ما بني من الأفعال اللازمة على صورة اسم الفاعل واسم المفعول في مثل قولك (هند جائلة الوشاح، وضامرة البطن، وزيد معمور الدار ومضروب الغلام).

  التقسيم الثاني: باعتبار أحوالها إلى ثلاثة معرفة باللام كالحسن والكريم ومضافة كقولك حسن الوجه، وعفيف اليد، ونكرة في مثل قولك (زيد حسن وجها، وصعب جانبا).

  التقسيم الثالث: باعتبار عملها إلى ثلاثة أيضاً: رافعة في مثل قولك (مررت برجل حسن وجهه) و (كريم حسبة)، وناصبة كقولك (طاهرة ذيلاً، و عفيف يداً) وجارة في مثل قولك (حسن وجه، وشريف قدر).