الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

البدل

صفحة 447 - الجزء 1

  أن يكون الثاني متعلقاً بالأول وملابساً له. كقولك (أعجبني زيد ثوبه وغلامه وأدبه وحسبه) وبدل الغلط كقولك (مررت برجل حمار) واعلم أن النحاة إنما ذكروا بدل الغلط وإن كانت الأغاليط لا حقيقة لها كما كان الثاني جارياً على الأول في إعرابه، لأن الثاني هو المقصود، وذلك لأنك أردت أن تقول (مررت بحمار) فسبقك لسانك إلى ذكر الرجل، وهذا لا يكون إلا في حال غفلة وذهول.

  التقسيم الثاني: باعتبار حال البدل والمبدل منه إلى أربعة أقسام معرفتين ونكرتين: الأول معرفة، والثاني: نكرة، وعكس هذا، فيحصل لك ست عشرة مسألة. فالأول: يكونان فيه معرفتين وفيه أربع مسائل، أولها: (زيد أخوك يعجبني) وثانيها: (زيد يده أعجبتني)، وثالثها: (زيد عمله أعجبني)، ورابعها: (أعجبني زيد حمارك). والثاني: يكونان فيه نكرتين، وفيه أيضاً أربع مسائل: أولها (رجل أخ لك أعجبني)، وثانيها: (أعجبني رجل يد له)، وثالثها: (أعجبني رجل أدب له) ورابعها (يعجبني رجل حمار). والثالث يكونان الأول فيهما معرفة والثاني نكرة، وفيه أربع مسائل، أولها: (أعجبني زيد أخ لك)، وثانيها: (أعجبني زيد رأس له) وثالثها: (أعجبني زيد علم له) ورابعها: (أعجبني زيد حمار). والرابع: يكون الأول منهما نكرة والثاني معرفة وفيه أربع مسائل أولها: (أعجبني رجل أخوك)، وثانيها: (أعجبني رجل يده)، وثالثها: (أعجبني رجل علمه)، ورابعها: (أعجبني رجل حمار).