الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

كتابة الممدود

صفحة 463 - الجزء 1

  الحالة الرابعة: إذا كان منسوباً في مثل قولك (حنائي وكسائي) فإن كانت الهمزة أصلية فليس لها في الخط إلا صورة واحدة وهي (الياء)، تقول (حنائي ووضائي) فإن كانت الهمزة منقلبة عن حرف أصلي جاز وجهان (كسائي وكساوي)، والأجود بقاؤها تشبيها لها بالأصلية وإن كانت الهمزة زائدة للإلحاق جاز وجهان (علبائي وعلباوي) والأجود القلب تشبيهاً بهمزة التأنيث في (حمروان)، وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث فليس فيها إلا وجه واحد وهو القلب لا غير فتقول (حمراوي وسوداوي).

  الحالة الخامسة: إذا كان الاسم مصغراً فإن كانت الهمزة أصلية بقيت على حالتها، تقول (هذا حُنَيْني، ورأيت حنينئاً، ومررت بحنينئ) فتجريه مجرى الصحيح، وإن كانت منقلبة عن حرف أصلي أو زائدة للإلحاق جاز لك فيه وجهان، أحدهما: أن تبقى الياءات الثلاث وتجري الاسم مجرى المنقوص، لأن ياء التصغير مدغمة في الياء المنقلبة عن ألف المد والثالثة تجري مجرى (يا) قاض فتقول (هذا كسيي، ومررت بكسيي، ورأيت كسيياً) وثانيها أن تحذف الياء الثالثة حذفاً غير ملتفت إليه فلا يكون كالمنقوص ويجري بتصاريف الإعراب فتقول (هذا كسي، ورأيت كسياً، ومررت بكسي)، وإن كانت همزته للتأنيث فليس إلا وجه واحد وهو كتبها بالألف في كل حال فتقول (هذه حميراء ورأيت حميرا ومررت بحمير) فهذه جملة ما يتعلق بحكم الخط في الممدود.

  (قال الشيخ: فصل، وأما المقصور فهو كل ما كان آخره ألفاً مفردة فمتى كانت الألف رابعة فما زاد مثل المولى، والمجتبى والمستدعى ونحوه فإنه يكتب أبدا بالياء ما لم يكن قبل آخره ياء، فإنه يكتب بالألف مثل (الدنيا، والعليا، والعطايا، والرزايا) إلا كلمتين شذتا وهما يحيى وريي فإنهما كتبا بالياء ومتى كانت الألف ثالثة نظر أصلها، فإن كانت واوا كتبت بالألف مثل (العلا والعصا والرضا)، وإن كان أصله ياء كتبت بالياء مثل الفتى والغنى ضد الفقر والقرى، فإن اتصل بجميع المقصور مضمر كتب على كل حال بالألف مثل فتاه ورحاه ورماه وغزاه والذي يعرف به ما أصله الواو مما أصله الياء أشياء ثمانية، يعرف بالتثنية مثل قولك الفتيان والعصوان وبالجمع مثل الفتوات والحصيات وبوزن (فَعْلَة) في المصادر من نحو (الغزوة والرمية) وبرد الفعل إلى النفس في الثلاثي مثل غزوت ورميت وبالفعل المستقبل مثل يغزو ويرمي، ونحوه من الثلاثي، وكل ما في أوله واو مثل (وعى ووقى وودى)، فإن ألفه منقلبة عن ياء في الغالب، وكل ما كانت عينه واوا مثل عوى وغوى وشوى فإن ألفه منقلبة عن ياء، ولا عبرة بالفعل الذي بوزن (فعل) بكسر العين مثل رضيت وشفيت، لأن هذا ترد فيه بنات الواو إلى بنات الياء وإنما الاعتبار بوزن (فعل) بفتح العين كدنوت ورميت وبالإمالة مثل (متى وبلى)، وحروف الجر مثل (إلى وعلى) تكتب بالياء لأنها ترجع إلى الياء مع المضمر مثل (إليك