كتابة المقصور
  وعليك)، فإذا جهل أمر الألف كتب بألف مثل ألف ما وذا ويا ونحوه، وكلى وكلتى تكتبان بالياء لأنهما قد أميلا).
  قال السيد الإمام:
  اعلم أنا قبل الخوض فيما يتعلق بالمقصور من أدب الكتابة بذكر المعيار الذي تتميز به بنات الواو عن بنات الياء، وجملته أمور ثمانية، أولها: التثنية في مثل قولك (عصوان ورحيان)، وثانيها: الجمع في مثل (القنوات والحصيات والغزوات والرميات)، وثالثها: وزن الفعلة من المصادر في مثل قولك (الغزوة والرمية). ورابعها: رد الفعل إلى النفس في مثل (غزوت ورميت) ولا اعتبار بمكسور العين في مثل (رضيت وشفيت) لأنها أعني بنات الواو وبنات الياء تتفقان في ذلك، وخامسها الفعل المستقبل في نحو (يغزو ويرمي) من الثلاثي المجرد، (إنما شرط الشيخ التجريد لأن ما زاد على الثلاثي يلزم الياء واوياً كان أو يائياً في مثل (عزى وادعى). وسادسها: الإمالة في مثل (بلى ومتى) فإنك تقول فيه إذا ثنيته (بليان ومتيان). وسابعها: كل ما كنت فاؤه واوا مثل (وعى ووفى) فإن لامه غالبا تكون ياء)، قوله غالباً يحترز به عن اللفظ (واو)، فإن فاءها ولامها واو، وقد قال المحققون من النحاة وليس في العربية كلمة فاؤها واو، ولامها، واو إلا لفظة واو، فلهذا كتبوا (وعى ووقى) فعلين بالياء، وفي نحو (الوعي) اسماً بالياء من أجل ذلك. وثامنها: كل ما كانت عينه واواً فإن لامه تكون ياء، في مثل (طوى وشوى وعوى)، فهذه جملة ما يتميز به بنات الواو عن بنات الياء، وهو أصل كبير) يكثر دوره ويعظم نفعه، وإنما لم يحترز الشيخ فيما كان عينه واواً أن تكون لامه ياء كما احترز فيما كان فاؤه واوا أن تكون لامه ياء، لأن ما كان فاؤه واوا فلامه ياء بكل حال، ولا يوجد إلا لفظ واو لا غير فلهذا احترز عنها، وأما ما كان عينه واواً فقد تكون ياء (كغوي ودوى) وغير ذلك، وقد تكون واوا كقولنا (القوة والصبوة والحيوه والجو والنو والدو) وغير ذلك مما يكثر فلهذا لم يحترز عنه (فافترقا)، فإذا عرفت هذا فاعلم أن لهذه الألف في المقصور حالات تختلف فيها صور الخط ونحن نذكرها وجملتها ست:
  الحالة الأولى: أن يكون ثلاثياً يعرف أصله في الواو، فهذا إذا كان مفرداً يكتب بالألف كالعصا والقفا.