الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الأول من فصل الاسم

صفحة 160 - الجزء 1

  أكبر من صدرها، فمتى حصل الجمع على هذه الصفة، وجب أن يكون غير منصرف.

  وثانيها الجمع: التقديري، نحو قولنا (حضاجر) فإنه علم للضبع غير منصرف (فليس بجمع وإنما الجمعية فيه مقدرة، لأن حضاجر جمع لحضجر، وهو عظيم البطن فإذا سميت الضبع حضاجر كان كتسمية رجل بمساجد فلهذا قلنا إن الجمعية فيها مقدرة، وهكذا القول في سراويل)، فإن قلنا إنه اسم أعجمي، فهو محمول على موازنه، والجمعية فيه مقدرة، وإن كان عربياً فهو جمع لسرواله.

  وثالثها: الجمع المعتل اللام نحو قولنا: جوار، وخلاف النحاة فيه من وجهين:

  أحدهما في لفظه، ولا خلاف أنه في حال الرفع، يستعمل بغير ياء، وفي حال النصب بإثبات الياء، وإنما الخلاف في حال الجر، فمنهم من أثبت الياء وهو اختيار. الكسائي ووجهه إنه مقدرة في أول الأمر غير منصرف، فكانت حركته في حال الجر فتحة، فاحتملها لخفتها فصار كالمنصوب في تمام آخره، ومنهم من يحذفها وهو الأكثر ويجريه مجرى المرفوع.