الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الأول من فصل الاسم

صفحة 179 - الجزء 1

  ومنهم من قال: إنها ليست في أنفسها إعراباً، وإنما هي علامات للإعراب كالحروف التي في التثنية والجمع.

  ومنهم من قال: إن هذه الحروف إنما هي إشباع حدث عن الحركات، وإن إعرابها، إنما هو بالحركة فقط.

  ومنهم من قال: إنها معربة بالحركات والحروف جميعاً.

  ومنهم من قال: إن هذه الحروف هي لامات الكلمة، وإن أعرابها إنما هو بالحركات، فإذا قلت: هذا أبوك، فأصله: أبوك فثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى ما قبلها ثم سكنت الواو، وإذا قلت: رأيت أباك، فأصله أبوك فتحركت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا كألف عصا، وإذا قلت: مررت بأبيك فأصله: بأبوك، فنقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى ما قبلها، فسكنت.

  الواو وانكسر ما قبلها، فقلبت ياءً، كياء (ميزان) وهذه أقوال متعارضة وقبل أن نذكر المختار في حقيقة هذه الأحرف نبين معنى قولنا في الشيء أنه حرف إعراب.

  فاعلم أن النحاة إذا أطلقوا حرف الإعراب فهم يريدون به أحد وجهين إما الحرف الذي يقع عليه الإعراب كالدال من زيد، فإنهم يقولون: إنها حرف إعراب لما وقع عليها الإعراب.