أبواب علم العربية
  قررناه.
  الفائدة الثانية: الغرض به. والمقصود من علم العربية أمران أعلى وأدنى:
  فالغرض الأعلى: هو الإطلاع على معرفة كلام الله تعالى، فيحصل من ذلك على أمور منها:
  معرفة الإعجاز في القرآن ليكون حجة على نبوة رسوله #.
  ومنها: التمكن من استنباط أحكام التحليل والتحريم في الكتاب والسنة جميعاً.
  ومنها استخراج أسرارهما وكشف الغامض منهما وإيضاح المشكل فيهما وكل ذلك مقرر على علم العربية لا يمكن إلا بواسطته فهمه.
  وأما الغرض الأدنى: فهو إصلاح منطق القول، والسلامة من عثور اللسان، والأمن عن الوقوع في شناعة اللحن، وقبح خطئه، خاصة فساد اللغات واختلاط الخلق ولا سلامة عما ذكرناه إلا بإتقان علم العربية. الفائدة الثالثة: الطريق إلى تحصيله. واعلم أن الطريق إلى الوصول إليه يكون بأمرين: أحدهما: تقرير أصوله وضبط قوانينه التي عليها مداره. وثانيهما: استعمال