الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الأول من فصل الاسم

صفحة 180 - الجزء 1

  وهذا هو الأكثر والأشهر في لسانهم، وإما أن يريدوا به الحـ الذي يتبدل لتبدل الإعراب، كحروف التثنية، والجمع، فإذا عرفت هذا، فاعلم أن الأقرب في هذه الحروف، أنها حروف إعراب بمعنى أنها تتبدل بتبدل الإعراب، لأنا قد ذكرنا فيما قبل أن الوجه في إعراب هذه الأسماء بالحروف مشابهتها للتثنية والجمع، فيجب أن تكون هذه الحروف فيها كحروف التثنية والجمع، فتكون حروف إعرابها بهذا المعنى.

  الحكم الثاني: أنها إذا أضيفت إلى ياء النفس جرت مجرى الصحيح في كون الإعراب مقدراً عليها فتقول (هذا أبي وأخي) كما تقول (هذا غلامي وثوبي) وقد حكي عن المبرد أنها معربة بالحروف مع إضافتها إلى ياء النفس، فتقول: هذا أخي وأبي، وأصله عنده على زعمه أخوي وأبوي، اجتمعت الواو والياء، وقد سبق الأول منهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء بالياء، وقد أنشد قول الشاعر:

  قَدَرٌ أحلك ذا المجاز وقد أرى ... وأبي مالك ذو المجاز بدار