النوع التاسع: الاسم المثنى
  (قال الشيخ: ومنها نوع تاسع: رفعه بالألف، ونصبه وجره بالياء المفتوح ما قبلها وهو كل اسم مثنى مثل الرجلين والمرأتين).
  قال السيد الإمام قبل الشروع في تفسير كلام الشيخ نذكر البحث عن أمرين:
  أحدهما: حقيقة المثنى وهو: «ما لحق أخره ألف أو باء مفتوح ما قبلها، ونون مكسورة». ففي قولنا: ما لحق أخره ألف ظاهر لأنها علامة لرفعه إذا كان مرفوعاً، وقولنا أو ياء مفتوحاً ما قبلها احتراز عن جمع السلامة، فإن ما قبل يائه يجب أن يكون مكسوراً، ونون مكسورة احتراز عن نون جمع السلامة، فإنها تكون مفتوحة كما سيأتي تقريره إن شاء الله تعالى.
  ثانيها: علة إعرابه بالحرف وإنما أعرب المثنى بالحرف لأن المثنى أكثر من الواحد، فجعل إعرابه أكثر من إعراب الواحد، وليس أكثر من الحركة إلا الحرف فلهذا جعل إعرابه بالحروف. فإن عرفت هذا، فنقول كلام الشيخ هاهنا قد اشتمل على مواضع ثلاثة: الأول: في بيان موقع هذه الحروف من الاسم المثنى. والثاني: في قسمة المثنى. والثالث: في أحكام الاسم المثنى.
  أما الموضع الأول: وهو في بيان موقع هذه الحروف من الاسم المثنى فاعلم أن للنحاة فيها مذاهب. فعند سيبويه أنها حروف إعراب بمعنى أنها تتبدل بتبدل الإعراب.
  وعند الأخفش: أنها دلائل الإعراب. وعند الكوفيين أنها أنفسها إعراب بمنزلة