الفصل الأول من فصل الاسم
  فالعلم نوعان مذكر ومؤنث فالمذكر نحو: الزيدان والعمران، والمؤنث نحو الهندان والزينبان.
  وغير العلم نوعان: معرف باللام كالرجلان والمرأتان ومعرفاً بالإضافة كرجلاك وغلاماك.
  والنكرة نوعان: مذكر كرجلان ومؤنث كامرأتان، فهذه الأسماء كلها تثنيتها حقيقية وعلامة التثنية الحقيقية أن يسلم فيها نظم الواحد وبناؤه، وتكون صيغته المفردة في التثنية محفوظة عن الإهمال، فمتى كان بهذه الصفة كان مثنى حقيقياً ومتى انخرم حرف منه لم تكن تثنيته حقيقية كما سنوضحه بعد إن شاء الله تعالى.
  القسم الثاني: الأسماء غير المتمكنة كالمضمرات، وأسماء الإشارة، والموصولات منه نحو: (أنتما، وهما وذان وتان واللذان واللتان، وسائرها) فالتثنية في هذه الأسماء ليست تثنية حقيقية لأن صيغة المفرد فيها ليست محفوظ، ولا يسلم فيها نظم الواحد وبناؤه، ولهذا فإن الألف في (هذا) لم تثبت في التثنية كما ثبتت ألف فتى. والياء في الذي والتي لم تثبتا كما ثبتت الياء في (الولي والوصي) والواو في نحو قولك: (هو) لم تثبت في هما، فصار قولنا اللذان واللتان وهاتان أسماء مرتجلة. لتثنية موضوعة للدلالة عليها، وليست تثنية حقيقية كما ذكرنا بل نقول: وضعت هذه الصيغ للتثنية، كما وضع قولنا: اثنان للتثنية. غير القياسية.
  القسم الثالث: المقصور وهو على نوعين ثلاثي وزائد عن الثلاثة:
  فالنوع الأول: ينقسم إلى ما يعرف أصله فيرد إليه، وإلى مالا يعرف أصله فالذي عرف أصله مقسم إلى ما يكون أصله من الواو كقولنا (قفوان، وعصوان). وإلى ما يكون أصله من الياء فيرد إليها كقولنا (رحيان وفتيان). وأما مالا يعرف أصله، فيقسم إلى ما يمال ومالا يمال. فما أُميل وجب رده إلى ياء كقولنا بليان، ومتيان في مسمى (بلى، ومتى) وإن لم يمل رُدَّ إلى الواو كقولنا: (ألوان،