الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الأول من فصل الاسم

صفحة 190 - الجزء 1

  فنجمعه جمع السلامة.

  النوع الثاني الصفة ولها شرائط خمس:

  الأولي: أن تكون مذكراً فلا يجمع هذا الجمع نحو قولنا: (علامة ونسابة) لما لم يكن مذكرا.

  الثانية: أن تكون صفة لمن يعقل فلا يجوز أن نقول: هذه اليعافير راقون لأنه وإن كان صفة لمذكر فلا يجوز جمعه جمع السلامة لما لم يكن من صفات العقلاء فاستحال فيه جمع السلامة.

  الثالثة: أن لا يكون أفعل فعلاء مثل أحمر حمراء، فإن هذا ونحوه لا يجوز جمعه جمع السلامة، وإنما امتنع جمعه للسلامة، لأن أفعل في باب التفضيل قد جمع هذا الجمع نحو: الأصغرون والأكبرون فجمعوا (أفعل فعلى) جمع السلامة نحو: الأصغر والأكبر.

  ولم يجمعوا أفعل فعلاء نحو (أحمر حمراء) فقصدوا الفرق بين البابين لتباينهما.

  الرابعة: أن لا يكون فَعْلان فعلى (كسكران، سكرى) وإنما لم يجمعوه جمع السلامة لما كان لهم فعلان فعلانه (كندمان ندمانة) فقد جمعوه جمع السلامة لأنهم لما قالوا (ندمانون وندمانات) فقصدوا الفرق بين اللفظين.

  الخامسة: أن لا يستوي فيه المذكر والمؤنث مثل: (جريح وصبور)، فإن هذا ونحوه لا يجوز جمعه جمع السلامة لأنهم لما وافقوا بينهما في اللفظ، وأطلقوه على المذكر والمؤنث من غير فرق بينهما وافقوا بينهما في الجمع، فاطرحوا جمع السلامة فيه في المذكر والمؤنث جميعاً، فلم يقولوا (جريحون ولا جريحات) فهذه جملة شرائطه في الاسم والصفة جميعاً.