الفصل الأول من فصل الاسم
  وأما الموضع الثاني: فهو في قسمته فهو على نوعين: لفظي ومعنوي:
  فاللفظي: ما تعلق في اللفظ ولم تجتمع فيه الشرائط نحو قولنا: (ستون، وقلون وبنون، وعزون) وإنما. هذا جمع السلامة عوضاً عن حذف لامه.
  والمعنوي ضربان اسم وصفة. فالاسم نحو (الزيدين والعمرين) والصفة نحو (المسلمين والمؤمنين) ونحو هما مما قد اجتمع فيه الشرائط التي قدمنا ذكرها في الاسم والصفة جميعا.
  وأما الموضع الثالث: فهو في ذكر أحكامه، واعلم أن أحكامه على نوعين:
  الأول: منهما يختص الاسم المجموع وهي أمور ثلاثة:
  أولها: أن صيغة المفرد لابد من أن تكون محفوظة في جمع السلامة لا تتغير بحال سواء ما يلحق بآخره من ضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء في اسم كان أو صفة.
  وثانيها: أن الاسم المجموع إذا كان علماً فلابد من دخول اللام ليكون عوضاً عن تعريف العلمية الذاهب بالجمعية، وقد ذهب بعض النحاة إلى أن ذلك غير لازم وهذا خطأ فإنه لو كان جائزاً في لغتهم لجاز وروده، فلما لم يرد في العلم مجموعاً جمع السلامة إلا باللام دل على أن دخولها واجب لا محالة. وثالثها: أن جمع السلامة إذا كان معرفاً باللام كان مسغرقاً لجميع ما يصلح له سواء كان في اسم أو صفة نحو (الزيدين والمسلمين).