الفصل الأول من فصل الاسم
  ومعنى كونها جموع قلة، أنها تطلق على العشرة الأفراد فما دونها، وجمع الكثرة ماعدا ذلك نحو (فلوس وجمال).
  وأما الموضع الثاني: في ضبط مراتبه، فاعلم أن الكلام فيه واسع، وأبنيته كثيرة ولكنا نقتصر منها على ما يكثر دوره وتمس الحاجة إليه وهما مرتبتان:
  المرتبة الأولى: في أوزان الجمع في الاسم المجرد وهي على ثلاثة أنواع:
  النوع الأول: الثلاثي المجرد وله عشرة أمثلة (أفعال كأجمال، وفعال كزناد، وفُعول كأسود، وفعلان كرئلان، وأَفْعُل كأَفْلُس، وفُعَلَان كَبُطَنَان، وفِعَلَهُ كَقِرَدَة.
  وفعله كجيره، وفعل كسْقُف، وفَعَل كَثَمَر) فهذه أوزان الاسم المذكر، وأما المؤنث فله ستة أمثله (فعال كقصاع، وفُعول كبُدور، وأفْعُل كأنعم، وفِعَل كبِدَر، وفُعَل كَبُرَقٍ، وفُعل كَبُدْن.
  النوع الثاني: الرباعي المجرد: وله مثال واحد وهو فَعالل اسماً كان أو صفة، مذكراً كان أو مؤنثاً، كقولك (ثعالب، ودراهم، وسلاهب، وهجارع) وإنما اقتصروا فيه على مثال واحد لثقله، فلم يتسعوا في أبنيته كما اتسعوا في الثلاثي المجرد.
  النوع الثالث: الخماسي المجرد: ولا يكسر إلا على استكراه فإذا كسر فلا يتجاوز وزنه الرباعي فيحذف خامسه سواء كان اسماً أو صفة، مذكراً كان أو مؤنثاً نقول في مثل: (فرزدق، فرازد، وفي جحمرش جحامر) فهذه أوزان الاسم المجرد.
  المرتبة الثانية: أوزان المزيد ونذكر منه أنواعاً ثلاثة:
  النوع الأول: ما كان ثالثه مدة زائدة فله عشرة أمثله، (أفعلة: كأحمرة وأرغفة، وفعل نحو عُمُد وقُذُل، وفعلان نحو غزلان وصيران وفَعَائِلَ كَشَمَائل، وذَنَائب، وفعلان كزقان، وقضبان، وفعله نحو صبية وغلمه، وأفعال نحو أيمان وأفلاء، وفعال كفصال، وفَعُول نحو عُنوق، وأفعلاء نحو أنصباء فهذه أوزان الاسم المذكر.