الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الأول من فصل الاسم

صفحة 195 - الجزء 1

  وأما المؤنث: منه (فلأسمائه مثالان: فَعَائل كرَسَائل، وفُعُل كسفن، وأما صفاته في التذكير، فلها تسعة أمثله:

  (فَعَلاء نحو كرماء، وفعل نحو نذر، وفعال نحو كرام، وفعلان نحو خصيان وفعلان نحو شجعان، وأفعال نحو أقران، وأفْعِلاء نحو أنبياء وأفعلة نحو أشحة، وفُعول نحو ظروف)، وأما صفاته في المؤنث فله ثلاثة أمثلة: (فعال نحو صباح، وفَعَائل نحو عَجَائز وفُعَلاء نحو خُلفاء).

  النوع الثاني: من المزيد ما كان على فاعل والاسم المذكر منه ثلاثة أمثلة فواعل نحو (كواهل، وحواجز) و (فعلان نحو حُجزان) وفعلان نحو (حيطَان) وأما المؤنث منه فله مثال واحد وهو فواعل نحو (كَوَاثب) و (بوائق).

  النوع الثالث: الاسم المؤنث بالألف المقصورة، كانت أو ممدودة. وله مثالان (فعالي) نحو (صَحَارى) وفعال نحو (إناث) وللصفة منه أربعة أمثلة (فعال نحو عطاش، وفعل نحو حُمْر، والصفر، وفعالى نحو حَرَامى ولنقتصر من ضوابط التكسير على هذا القدر ففيه مقنع وكفاية في مقصدنا.

  وأما الموضع الثالث: وهو في أحكام التكسير. فله أحكام ثلاثة:

  أولها: أن إعرابه بالحركات بخلاف جمع السلامة فهو معرب بالحروف كما مر، وإنما وجب ذلك لأمرين:

  أما أولاً: فلأن أصل الإعراب بالحركات، وأما ثانياً: فلأنه يشبه المفرد فلهذا أعرب إعراب المفرد. وثانيها: أن الأصل في جمع التكسير لا يجمع لئلا يترادف الجمعان لثقلهما.

  فإن جمع كان مقصوراً على جمع القلة فيقال في أفعل وأفعلة أفاعل وفي أفعال أفاعيل نحو (أكالب، في أكلب) و (أساور في جمع أسورة) و (أناعيم في جمع أنعام) ولا يرد في جموع الكثرة إلا بالألف والتاء كما قالوا: طرقات، ودورات وهو قليل.