الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

القسم الأول من المبنيات المضمرات

صفحة 201 - الجزء 1

  {مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ}⁣[المعارج: ١١] وقال الشاعر:

  لم يمنع الشرب منها غيرَ أَنْ نَطَقَتْ ... حمامة في غُصونٍ ذاتِ أو قال

  فهذه الأمور الستة الأسباب لما بني من سائر الأسماء المبنية كم سنفصله إن شاء الله تعالى.

  وأما الموضع الثالث: وهو في كيفية بناء المبني فاعلم أن البناء على السكون هو الأصل وإنما يعدل إلى الحركة لأمور ثلاثة:

  أولها: الهرب من التقاء الساكنين كهؤلاء وأمس وما أشبههما.

  وثانيها: لئلا يبتدأ بساكن لفظاً.

  في مثل كاف التشبيه في نحو قولك: (كالأسد أخوك) أو حكماً في مثل كاف الضمير في نحو قولنا (ضربتك ومررت بك) لأنها في الحكم كالمبتدأ بها.

  وثالثها: لأجل أن له أصلاً في التمكن وعرض البناء في نحو قولك (لا رجل، ويا زيد، وخمسة عشر) فهذا هو الكلام فيما أردنا تقديمه، فنشرع الآن في شرح الأقسام التي ذكرها الشيخ.

القسم الأول من المبنيات المضمرات

  (قال الشيخ: وهي خمسة أنواعٍ منها نوع أول يكون مبتدأ فيقع الظاهر بعده مرفوعاً بحق الخبر ما لم يكن فصلا بين معرفتين في باب كان وأخواتها وباب ظننت وأخواتها، وذلك كل مضمر منفصل مرفوع الموضع وهي أثنا عشر مضمراً (أنا، ونحن وأنت، وأنتِ، وأنتما، وأنتم وأنتن، وهو، وهي وهما، وهم، وهن). نقول «أنا القائم، ونحن القائمون، وكنت أنا القائم، وكنا نحن القائمين»).