ضمير الرفع المتصل
  إلا مع إنّ إذا خففت فإنه قياس. قال الله تعالى {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٠}[يونس].
  (قال الشيخ: ومنها نوع ثان يكون فاعلاً، فيقع الظاهر بعده منصوباً بحق المفعول، وذلك كل مضمر متصل بفعل قد غيّر له ذلك الفعل غالباً وهو اثنا عشر أيضاً، فعلتُ الشيء وفعلنا، وفعلت وفعلت وفعلتُما، وفعلتُم، وفعلتُن، وفعل وفعلت وفعلا وفعلوا وفعلن).
  قال السيد الإمام:
  هذا النوع مشتمل على مواضع ثلاثة:
  الأول: في ذكر مراتبه. والثاني: فيما يُغيرُ له آخرُ الفعل من الضمائر ومالا يغير.
  والثالث: في مواقع الاتصال والانفصال في الضمائر.
  أما الموضع الأول: وهو في ذكر مراتبه. فاعلم أن مراتبه ثلاث.
  الأولى: للمتكلم وهي اثنان نحو (فعلتُ وفعلنا).
  الثانية: للمخاطب وهي خمسة (فعلتُ، فعلت، فعلتُما، فعلْتُم، فعلْتُنَ).
  الثالثة: للغائب وهي خمسة أيضا (فعل، وفعلت، وفعلا، وفعلُوا، وفعلْن) فهذه هي مراتب المرفوع المتصل اثنا عشر كما ترى كل واحد منها نص فيما وضع له إلا اثنين منها فإنهما مشتركان بين المذكر والمؤنث، وهما (فعلتما) في المخاطب و (فعلا) للغائب.
  وأما الموضع الثاني: وهو فيما يغير له آخر الفعل من الضمائر ومالا يغير. فاعلم أن الأصل في كل فعل ماض أن يكون آخره مبنياً على الفتح، وإنما وجب له ذلك لأنه قد ضارع الفعل المستقبل أي شابهه، ومضارعته له هو وقوعه موقعه في