الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النكرة ومراتبها

صفحة 224 - الجزء 1

  الفائدة الأولى: في حقيقة النكرة، وحقيقتها (ما دل على شيء لا بعينه). كقولنا: رجل وفرس، فإن كل واحد من هذين اللفظين يدل على حقيقة الرجلية والفرسية لا باعتبار شيء محقق معين.

  الفائدة الثانية: في حصر مراتب النكرات وهي خمس (شيء، وجسم، وحيوان، وإنسان، ورجل) فكل واحدة من هذه النكرات بعضها أخص من بعض فالمرتبة الثانية أخص من الأولى وكذلك الثالثة والرابعة فقولنا جسم أخص من قولنا شيء وكذلك سائرها.

  وأما الموضع الثاني: وهو في بيان المعارف وفيه ثلاث فوائد:

  الفائدة الأولى: في بيان ماهية المعرفة. فاعلم أن المعرفة لا يجوز تحديدها بأمر لفظي لأن قد نجد كثيراً من الألفاظ لفظه لفظ المعرفة وهو نكره، وذلك نحو قولهم (أرسلها العراك) ومررت به وحده فيجب أن يكون التعويل في تعريفها على المعنى وحقيقتها (ما وضع لشيء بعينه) لأن العكس على حقيقة النكرة.