أسماء الأفعال
  كما ذهب المبرد إلى أن علة بنائه) لزوم اللام له في كل أحواله، فخالف وضع اللام في الأسماء؛ فبني لأجل ذلك.
  وذهب السيرافي إلى أن علة بنائه مشابهته للحرف من حيث افتقاره إلى اللام لما لم تنفك عنه، فبني كبنائه. وزعم الكوفيون أنه فعل ماض دخل عليه اللام وحكي مع الفتحة. هذه أقوال النحاة كما ترى. والمختار معرب، وأنه منصوب على الظرفية وإنما وقع في أول أحواله معرفاً باللام للإشارة إلى تعريف الحضور. الجنس الخامس (قط): وهي موضوعة لاستغراق الماضي تقول (ما رأيت قط) وبنيت لتضمنها لام التعريف المعهودة للزمن الماضي، ومعناه انقطعت رؤيتي له في الزمن الماضي مطلقاً واشتقاقه من قططت أي قطعت، هكذا ذكره ابن جني ومنها لغات قَط بفتح القاف وضمها مع التضعيف، وقط مخففة. فهذه الأمور الخمسة مبنية من بين سائر الظروف.
القسم السادس من أقسام المبنيات: أسماء الأفعال
  (قال الشيخ: ومثل أسماء الأفعال مثل صه، وصه، ومه ومه، وإيه، وإيه وأف وأف وأفاً وأف وأف وتخفف فيقال أف وتمال فيقال أفي ولا يقال ماعدا ذلك وكلها أسماء لأنها في موضع المفعول، ويدخلها تنوين التنكير).