الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

التنوين

صفحة 244 - الجزء 1

  الحكم الرابع: أنها لا تجاب بالفاء الناصبة، فلا يجوز أن يقال (نزال فأكرمك) كما تقول (انزل فأكرمك) لأن الفاء إنما تكون ناصبة إذا كانت جوابا في الأمور الإنشائية كالأمر والنهي والاستفهام وسائرها فأما أسماء الأفعال فليست من الإنشاء في شيء.

  الحكم الخامس: أنها عاملة فيما بعدها عمل أفعالها فتقول (نزال زيداً) كما تقول (أنزل زيداً) و (تراك عمراً) أي اتركه (ورويداً زيدا) أي أروده. فتجدها عاملة كعمل أفعالها لأن العمل من مقتضى الصنعة في الفعل، والصنعة حاصلة في أسماء الأفعال فعملت عملها، فإذا كانت أفعالها متعدية وجب الحكم بتعديها كما ذكرنا وما كان من أفعالها لازماً وجب ذلك في أسمائها كقولك (صه، ومه، وايه) فإن هذه غير متعدية كأفعالها فهذا هو الكلام في أسماء الأفعال وبتمامه يتم القول في أقسام المبنيات المذكورة في المقدمة كما ذكرنا.

التنوين

  (قال الشيخ: وجملة التنوين خمسة، تنوين تمكين مثل زيد وعمرو، وتنوين تنكير مثل سيبويه وسيبويه آخر، وصه وصه، وتنوين عوض مثل يومئذ وساعتئذ وحينئذ، وتنوين ترنم مثل قول الشاعر:

  يا صاح ما هاج العيون الذرفاَ ... من طلل كالأ تحمي انهجاً