العطف حروف
  لأكرمتك)، وقام حرف النفي مقامه.
  ومنها (ألا): ومعناها التنبيه تقول (ألا زيد قائم) و (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم) وتقع بعدها جملة الفعلية في مثل قولك (ألا لا تفعل).
  ومنها (لام) الابتداء: ومعناها الابتداء، تدخل لتأكيد مضمون الجملة، تقول (الزيد منطلق) و (لأنتم أشد (رهبة) وقد قدمنا مواقعها في الحروف المشبهة.
  ومنها (حتى) ولها أقسام أربعة عاطفة وسيأتي ذكرها، وبمعنى (إلى أن) وبمعنى (كي) وابتدائية، في مثل قولك (رأيت الناس حتى زيد قائم) قال:
  فيا عجباً حتى كليب تسبني ... كأن أباها نهشل أو مجاشع
  ومنها (واو): الحال في مثل قولك (جاء زيد والناس يضحكون) و (جاء زيد ويده على رأسه) فهذه الواو تصدر بها الجملة الابتدائية إذا وقعت حالا لتكون سادة مسد الضمير الراجع من الحال إلى صاحبها وتقع الجملة الابتدائية الحالية على ثلاثة أوجه.
  أحدها: أن تكون واقعة بالواو والضمير، في نحو (جاء زيد ويده على رأسه).
  وثانيها: أن تقع بالواو من غير ضمير، في مثل (جاء زيد والغلام يضحك).
  وثالثها: أن تكون واقعة بالضمير من غير واو في مثل (جاء زيد لسانه منطلق) وهو مكروه وسيأتي ذكرها باستيفاء في فصل الحال فأما (إن) الخفيفة و (لكن الخفيفة) فقد تقدم ذكرهما في الحروف المشبهة، فهذا الكلام في حروف الابتداء.
  قال الشيخ: (ومنها عشرة للعطف وهو «الواو والفاء، وثم وأو، وإما مكسورة مكررة وأم، وبل، ولكن بعد النفي، ولا بعد الإيجاب، وحتى في أحد أقسامها، وإنما سميت بذلك لأنها تدخل ما بعدها في إعراب ما قبلها وتعطفه عليه»).
  قال السيد الإمام:
  اعلم أن كلامنا إنما هو في الحروف العاطفة نفسها، فأما الكلام في المعطوف فسيأتي حكمه في ذكر التوابع.