الفصل الرابع فصل الرفع
الفصل الرابع فصل الرفع
  (قال الشيخ: الفصل الرابع فصل الرفع: (الرفع ما جلبه عامل الرفع لفظاً كان أو تقديراً «وجملة علامات الرفع أربع الضمة والواو والألف والنون. فالضمة أبداً تكون في نوعين في الأسماء السالمة، والأفعال المضارعة السالمة مثل قولك (زيد يفعل ونحوه) والواو تكون في سبعة أسماء وهي (أخوه أبوه، وفوه وحموه، وهنوه، وذو مال، والمسلمون) ونحوه من الجمع السالم والألف تكون في تثنية الأسماء خاصة على جميع صفاتها مثل قولك (أخواه وأبواه والزيدان والهندان، والقاضيان ونحوه) والنون تكون في تثنية فاعل الفعل وجمعه والواحدة المؤنثة مثل (تفعلان و يفعلان و تفعلون و يفعلون وتفعلين يا أمرأة) وجملة المرفوعات التي تكون فيها إحدى هذه العلامات سبعة هي (المبتدأ والخبر والفاعل، واسم ما لم يسم فاعله واسم كان مع أخواتها، وخبر إن مع أخواتها والفعل المستقبل، إذا لم يكن معه ناصب ولا جازم، و المبتدأ و الخبر أخوان مرفوعان بعامل معنوي وهو الابتداء مثالهما (الله ربنا) و (محمد نبينا) والفاعل واسم ما لم يسم فاعله أخوان يرفعان بإسناد الفعل إليهما المقدم عليهما، مثالهما (ضرب زيد عمرا) و (ضُرِبَ زيد) ونحوه، واسم كان مع أخواتها وخبر إن مع أخواتها أخوان؛ لأن المنصوب في كل واحد منهما هو المرفوع في الآخر، مثالهما (كان زيد قائماً) و (إن زيداً قائم) ونحوه، وهذان الضربان مشتبهان بالفاعل الحقيقي، والفعل المستقبل يرتفع بالمعنى؛ وهو وقوعه موقع الاسم، وهو إذا لم يكن معه ناصب ولا جازم، ومثاله: (هو يفعلُ و يصنع) ونحوه فهذه جملة المرفوعات وما عداها فمبني على الضم و ليس بمرفوع، و ذلك ثلاثة أنواع: نوع من الأسماء المناداة وهو كل اسم مفرد علم معرفة أو مخصوص نكرة مثل (يا زيد، يا رجل) ونوع من الظروف والغايات وهو الكل ما قطع عن الإضافة مثل (قبل وبعد)، ونوع من المضمرات وهو تاء ضمير المتكلم ونون ضمير الجماعة وكاف خطاب الاثنين والجماعة والتاء منهما. فأما منذ ومذ وشد ومد وما أشبهها من الأسماء والأفعال فإنما حركته حركة اتباع لا حركة بناء).